____________
لَهُمْ عَذَابٌ أليم ) ، وقوله تعالى : ( وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عظيم ) ، وتعني العمى الذي أصابه. راجع سير أعلام النبلاء ٢ : ٥١٢ ـ ٥١٧ ، ترجمة ١٠٦.
مسطح بن أثاثة ، حيث شارك في قصة الافك ، وكان أبو بكر ينفق عليه وقطع النفقة بعد الحادثة .. وقد ذكر ذلك البخاري في صحيحه ٣ : ١٥٧ كتاب الشهادات ، حديث الافك. راجع ترجمته في سير أعلام النبلاء ١ : ١٨٧ ، ترجمة ٢٠. بل إنّ أهل السنّة هم الّذين رووا في كتبهم ما يدلّ على الطعن بالنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وزوجاته ، فقد رووا عن عبد الله بن الزبير عن أبيه قال : « أرسلني رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في غداة باردة ، فأتيته وهو مع بعض نسائه في لحافه ، فأدخلني في اللحاف ، فصرنا ثلاثة » مستدرك الحاكم ٣ : ٤١٠ ، وصحّحه ، ووافقه الذهبي في تلخيص المستدرك ، السنة لابن أبي عاصم ٢ : ٥٩٧.
ومع ذلك يحكم عثمان وأمثاله بعدالة هؤلاء ، ويرمي الشيعة بتهم رخيصة تبرأ منها براءة أخي يوسف من السرقة.
(٢) « يروون أنّ عمر بن الخطاب كان مصاباً بداء في دبره ... » ونسب ذلك إلى كتاب « الأنوار النعمانية ».
وهذا جهل من عثمان الخميس وتدليس على القارئ; لأنّ صاحب « الأنوار النعمانية » نقل هذا الكلام عن مصدر سنّي إذ قال : ( وأمّا أفعاله ـ يعني عمر ـ الجميلة فقد نقل منها متابعوه ما لم ينقله أعداؤه ، منها ما نقله صاحب الاستيعاب ... ومنها : ما قاله المحقّق جلال الدين السيوطي في حواشي القاموس عند تصحيح لغة ( الأبْنَة ) ، وقال هناك : « وكانت في جماعة في الجاهلية ، أحدهم سيّدنا عمر ».
وأقبح منه ما قاله الفاضل وابن الأثير ، وهما من أجلاّء علمائهم قال : « زعمت الروافض أنّ سيّدنا عمر كان مخنّثاً ، ولكن كان به داء دواؤه ماء الرجال ».
وغير ذلك ممّا يستقبح نقله ، وقد قصّروا في إضاعة مثل هذا السرّ المكنون المخزون ، ولم أرَ في كتب الرافضة مثل هذا .. وقد نقلت أهل السنّة ها هنا عن