من شخصية الرسول ، والحطّ من قيمته ، ولا أُريد أن أتوسّع في هذا الموضوع ، وسوف أقتصر فقط على ما رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما ( روايات مخزية للطّعن في النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ).
١ ـ أخرج البخاري في كتاب الغسل في باب إذا جامع ثمّ عاد ، قال أنس : كان النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم يدور على نسائه في السّاعة الواحدة من اللّيل والنّهار وهنّ إحدى عشرة ، قال : قلت لأنس : أو كان يُطيقهُ؟ قال : كنا نتحدّثُ أنّه أُعطِيَ قوّةَ ثلاثين.
أُنظر معي أيّها القارئ إلى هذه الرواية المخزية التي تصوّر لنا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم على هَذا النهم من الجماع ، فيجامع إحدى عشرة زوجة في ساعة واحدة ، ويجامعهنّ في الليل أو النهار وبهذه السرعة ، ومن غير أن يغتسل من الأُولى فيجامع الثانية بماء الأُولى.
وما عليك أيّها القارئ إلاّ أن تتصوّر وتتخيّل كيف يرتمي إنسان على زوجته كالحيوان بدون مقدّمات ولا تهيئة ، وقد شاهدنا أنّه حتّى عند الحيوانات تستغرق عملية الجماع مدة طويلة وتتطلّب مقدّمات وتهيأ ، فكيف بهذا الرسول العظيم يفعل مثل هذا؟ قاتلهم الله ولعنهم أنّي يؤفكون.
ولأنّ العرب في ذلك العهد والرجال حتى في هذا العهد ما زالوا يفتخرون بقوّة الجماع ، ويعتبرون ذلك علامة الرجولة ، فوضعوا هذه القصة على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وحاشاه وهو الذي كان يقول : « لا ترتموا على نسائكم كالبهائم واجعلوا بينكم وبينهنّ رسولا ».
فبمثل هذه الروايات يتحامل أعداء الإسلام على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ويصفونه