وذكره ابن داود في البابين (١) .
ابن الوليد ، روىٰ الشيخ قدسسره في التهذيب وغيره عن الشيخ المفيد رحمهالله ، عنه كثيراً (٢) ، ولم أجده في كتب الرجال .
وقال الشهيد الثاني في درايته : إنّه من الثقات (٣) ؛ ولا أعرف مأخذه ، فإنْ نظر إلىٰ حكم العلّامة رضياللهعنه مثلاً بصحّة الرواية المشتملة عليه (٤) ومثله ، فهو لا يدلّ علىٰ توثيقه ، وذلك لأنّ الحكم بالتوثيق من باب الشهادة بخلاف الحكم بصحّة الرواية فإنّه من باب الاجتهاد ، لأنّه مبني علىٰ تمييز المشتركات (٥) ؛ وربما كان الحكم بصحّة الرواية مبنيّاً علىٰ ما رجّحه في كتاب الرجال من التوثيق المجتهد فيه من دون قطع فيه بالتوثيق وشهادته عليه بذلك ، وربما يخدش أنّه إنّما يذكره في الإسناد بمجرّد اتّصال السند ، ولكونه من مشايخ الإجازة بالنسبة إلىٰ الكتب المشهورة ، علىٰ ما يرشد إليه بعض كلمات التهذيب مع قطع النظر عن شواهد الحال فلا يضرّ جهالته .
__________________
(١) رجال ابن داود : ٤٢ / ١١٩ ، ٢٢٩ / ٣٨ .
(٢) التهذيب ١ : ٦ / ٣ و ١٠ / ١٨ و ١٦ / ٣٤ و ١٩ / ٤٤ ؛ والاستبصار ١ : ٣٤٧ / ١٣٠٨ و ٣٥١ / ١٣٢٥ ، وغيرها .
(٣) الرعاية في علم الدراية : ٣٧٠ / ١ ـ ٤ .
(٤) حكم العلّامة في مختلف الشيعة ١ : ٢٥٨ بصحّة حديث زرارة عن أبي عبدالله عليهالسلام وهو في الطريق ؛ انظر التهذيب ١ : ١٠ / ١٦ .
(٥) إن كان مشتركاً وأمكن فيه الاجتهاد فمسلّم ، وإن كان معروفاً مشهوراً لا يمكن فيه الاشتراك فلا ، والحق أنّه وأمثاله كانوا من مشايخ الاجازة ، فلا يضر عدم توثيقهم ، مع أنّ الظاهر من حالهم أنّهم موثوق بهم ، وما لم يرد فيهم ذم يحكم بتوثيقهم ، كما هو ظاهر لمن تتبّع أحوالهم ، (م ح ق ي) .