وفي الكشّي : أنّه قطعت رجل أخيه علقمة بصفّين ، وكان الحارث جليلاً ، فقيهاً ، وكان أعور (١) .
ويحتمل أنْ يكون الحارث بن قيس هذا والّذي ذكرناه بعنوان الحارث الأعور واحداً ، وذكر (٢) العلّامة قدسسره في الخلاصة بعد ذكرهما رجلاً آخر حيث قال : الحارث بن قيس ، قال الكشّي : إنّه كان جليلاً فقيهاً ، وكان أعور (٣) .
والظاهر أنّ هذا أيضاً ذاك ، وكأنّه ـ لما ذكره الشيخ وذكره الكشّي مرّة بعنوان الحارث الأعور مجرداً ومرّة عند ذكر أخويه علقمة واُبي ـ فهم قدسسره أنّهم ثلاثة رجال ، ومثل هذا في الكشّي كثير .
وذكر ابن داود رجلين : الحارث بن الأعور راوياً عن الكشّي (٤) ، والحارث بن قيس راوياً عن الكّشي والشيخ (٥) .
وفي أكثر نسخ الخلاصة أيضاً لفظ (ابن) موجود بين الحارث والأعور (٦) ، ولم أجد في الكشّي ، وهو متعدد عندنا ، ولعل هذا منشأ الاشتباه ، والله أعلم .
ابن مخلد الأنصاري (٧) ، كنيته أبو خالد ، شهد العقبة في السبعين ، وشهد بدراً وما بعدها من الغزوات واليمامة ، مات في خلافة عمر ، من
__________________
(١) رجال الكشّي : ١٠٠ / ١٥٩ .
(٢) في نسختي « م » و « ت » : وذكره .
(٣) الخلاصة : ٥٤ / ٧ و ٨ و ٩ .
(٤) رجال ابن داود : ٦٧ / ٣٥٧ ، وفيه : الحارث الأعور .
(٥) رجال ابن داود : ٦٨ / ٣٦٦ .
(٦) في نسختنا المطبوعة من الخلاصة : الحارث الأعور ، وفي النسخة الخطية منها : ابن الأعور . راجع الخلاصة ٥٤ : ٨ .
(٧) الخزرجي ، جخ ؛ (م ت) .