من أصحاب الرضا عليهالسلام ، رجال الشيخ (١) .
ويحتمل أنْ يكون هذا هو الّذي سيجيء بعيد هذا .
روىٰ الكشّي عن حمدويه وإبراهيم قالا : حدّثنا أبو جعفر محمّد بن عيسىٰ العبيدي ، عن هشام بن إبراهيم الختلي (٢) (٣) المشرقي (وهو أحد من اُثني عليه في الحديث) (٤) : أنّ أبا الحسن الثاني عليهالسلام شكىٰ إليه جعفر بن عيسىٰ أصحابه ، ثمّ قال عن يونس وهشام المشرقي : هما أدّبانا وعلّمانا الكلام ، فإنْ كنّا علىٰ هدىٰ [ ففزنا ] (٥) ، وإنْ كنّا علىٰ ضلال فهذان أضلّانا ، فمرنا نترك ونتوب إلىٰ الله منه (٦) ، فقال عليهالسلام : ما أعلمكم إلّا علىٰ هدىٰ ، وجزاكم الله علىٰ الصحبة القديمة والحديثه خيراً ، فتأوّلوا القديمة علي بن يقطين ، والحديثة خدمتنا له والله أعلم .
ثمّ قال المشرقي : عندنا كتاب سمّيناه كتاب الجامع ، فيه جميع ما يتكلّم الناس عليه عن آبائك ، وإنّما نتكلّم عليه ، فقال له (٧) جعفر شبيهاً بهذا الكلام ، فأقبل علىٰ جعفر فقال : إذا كنتم لا تتكلمون بكلام آبائي عليهمالسلام فبكلام أبي بكر وعمر تريدون أنْ تتكلموا (٨) ؟!
__________________
(١) رجال الشيخ : ٣٥٣ / ٢ .
(٢) كذا ضبطه ابن طاووس ، (م ت) . التحرير الطاووسي : ١٠٧ / ٧٤ .
(٣) في المصدر : الجبلي (الختلي خ ل) .
(٤) ما بين القوسين ، لم يرد في رجال الكشّي ، نعم ورد في الخلاصة : ٣٢ / ١٠ نقلاً عنه .
(٥) ما أثبتناه من المصدر ؛ وفي النسخ الثلاثة : فقرنا .
(٦) في نسخة « م » : عنه .
(٧) له ، لم ترد في نسختي « م » و « ت » .
(٨) رجال الكشّي : ٤٩٨ / ٩٥٦ .