فصل (٩)
فيما نذكره من رواية عن كم تجزئ الأضحيّة وما يقال عند الذبح
روينا ذلك بإسنادنا إلى أبي جعفر بن بابويه من كتاب من لا يحضره الفقيه فقال : وضحّى رسول الله صلىاللهعليهوآله بكبشين ذبح واحدا بيده ، وقال : اللهُمَّ هذا عَنِّي وَعَنْ مَنْ لَمْ يُضَحِّ مِنْ اهْلِ بَيْتِي ، وذبح الآخر فقال : اللهُمَّ هذا عَنِّي وَعَنْ مَنْ لَمْ يُضَحِّ مِنْ أُمَّتِي (١).
قال محمد بن بابويه : وكان أمير المؤمنين عليهالسلام يضحّي عن رسول الله صلىاللهعليهوآله كلّ سنة بكبش ، فيذبحه ويقول :
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفاً وَما أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ، إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيايَ وَمَماتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ ، اللهُمَّ مِنْكَ وَلَكَ.
ثم يقول عليهالسلام : هذا عَنْ نَبِيِّكَ ، ثمّ يذبحه ويذبح كبشا آخر عن نفسه (٢).
أقول : وروينا بإسنادنا زيادة في الدّعاء عند الذبح عن محمد بن يعقوب ، بإسناده إلى صفوان ومحمد بن أبي عمير قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : إذا اشتريت هديك فاستقبل به القبلة فانحره أو اذبحه وقل :
وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّماواتِ وَالارْضَ حَنِيفاً مُسْلِماً وَما انَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ، إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيايَ وَمَماتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ ، لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذلِكَ امِرْتُ وَانَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، اللهُمَّ مِنْكَ وَلَكَ بِسْمِ اللهِ وَاللهُ اكْبَرُ ، اللهُمَّ تَقَبَّلْ مِنِّي.
ثم أمرّ السكين ولا تنخعها حتّى تموت (٣).
__________________
(١) الفقيه ٢ : ٤٨٩.
(٢) الفقيه ٢ : ٤٨٩.
(٣) الكافي ٤ : ٤٩٨.