والإقبال ، والّذي يدعوك إليه سلطان بلدك مكدّر بالمنّة والذلة ، ويئول إلى الفناء والزوال.
فصل (٧)
فيما يتعلّق بدحو الأرض وإنشاء أصل البلاد وابتداء مساكن العباد
اعلم انّ هذه الرحمة من سلطان الدنيا والمعاد يعجز عن شرح فضلها بالقلم والمداد ، وها نحن نذكر ما نختاره (١) من الرواية بذلك ، ثم نذكر ما يحضرنا في فضل ليلة خمس وعشرين من ذي القعدة وشرف محلّها.
فصل (٨)
فيما نذكره ممّا يعمل يوم خمس وعشرين من ذي القعدة
روينا ذلك بإسنادنا إلى الشيخ محمد بن يعقوب الكليني رحمهالله بإسناده في كتاب الكافي إلى محمد بن عبد الله الصّيقل قال :
خرج علينا أبو الحسن ـ يعني الرضا ـ عليهالسلام بمرو في يوم خمس وعشرين من ذي القعدة ، فقال : صوموا فإني أصبحت صائما ، قلنا : جعلت فداك أيّ يوم هو؟ قال : يوم نشرت فيه الرحمة ودحيت فيه الأرض ونصبت فيه الكعبة وهبط فيه آدم عليهالسلام (٢).
فصل (٩)
فيما نذكره من رواية أخرى بتعيين وقت نزول الكعبة من السّماء
روينا ذلك بإسنادنا إلى الشيخ أبي جعفر محمد بن بابويه رحمهالله بإسناده من
__________________
(١) يوجد هنا في بعض النسخ هذه الزيادة : ورأيت في بعض تصانيف أصحابنا العجم رضوان الله عليهم انه يستحبّ ان يزار مولانا الرضا عليهالسلام يوم ثالث وعشرين من ذي القعدة من قرب أو بعد ببعض زياراته المعروفة أو بما يكون كالزيارة.
(٢) رواه الكليني في الكافي ٤ : ١٤٩ ، والشيخ في التهذيب ٤ : ٣٠٤ ، عنهما الوسائل ١٠ : ٤٥٠.