لِعَهْدِكَ ، الَّذِي عَهِدْتَ إِلَيْنا وَالْمِيثاقِ الَّذِي واثَقْتَنا بِهِ مِنْ مُوالاةِ أَوْلِيائِكَ وَالْبَراءَةِ مِنْ أَعْدائِكَ.
وَتَمُنَّ عَلَيْنا بِنِعْمَتِكَ ، وَتَجْعَلَهُ عِنْدَنا مُسْتَقَرّاً ثابِتاً وَلا تَسْلُبْناهُ أَبَداً ، وَلا تَجْعَلْهُ عِنْدَنا مُسْتَوْدَعاً فَإِنَّكَ قُلْتَ : ( فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ ) (١) ، فَاجْعَلْهُ مُسْتَقَرّاً ثابِتاً.
وَارْزُقْنا نَصْرَ دِينِكَ مَعَ وَلِيٍّ هادٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّكَ قائِماً رَشِيداً هادِياً مَهْدِيّاً مِنَ الضَّلالَةِ إِلَى الْهُدى ، وَاجْعَلْنا تَحْتَ رايَتِهِ وَفِي زُمْرَتِهِ شُهَداءَ صادِقِينَ ، مَقْتُولِينَ فِي سَبِيلِكَ وَعَلى نُصْرَةِ دِينِكَ.
ثمّ سلّ بعد ذلك حوائجك للآخرة والدّنيا ، فإنّها والله والله والله مقضيّة في هذا اليوم ، ولا تقعد عن الخير ، وسارع إلى ذلك إن شاء الله تعالى (٢).
ومن الدعوات في يوم الغدير ما وجدناه في نسخة عتيقة من كتب العبادات :
اللهُمَّ رَبَّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ ، وَرَبَّ النُّورِ الْعَظِيمِ ، وَرَبَّ الْبَحْرِ الْمَسْجُورِ (٣) ، وَرَبَّ الشَّفْعِ الْكَبِيرِ ، وَرَبَّ الْوِتْرِ الرَّفِيعِ ، سُبْحانَكَ مُنْزِلَ التَّوْراةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالزَّبُورِ وَالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ ، إِلهُ مَنْ فِي السَّماواتِ السَّبْعِ ، وَإِلهُ مَنْ فِي الْأَرْضِ لا إِلهَ فِيهِما غَيْرُكَ ، جَبّارُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ ، لا جَبّارَ فِيهِما غَيْرُكَ ، مَلِكُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ (٤) لا مَلِكَ فِيهِما غَيْرُكَ.
أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْعَظِيمِ وَبِنُورِ وَجْهِكَ الْكَرِيمِ ، وَبِمُلْكِكَ الْقَدِيمِ ، وَبِاسْمِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ السَّماواتُ وَالْأَرَضُونَ ، وَبِاسْمِكَ الَّذِي أَصْلَحَتْ بِهِ أُمُورُ الْأَوَّلِينَ وَالاخِرِينَ.
يا حَيُّ قَبْلَ كُلِّ حَيٍّ ، يا حَيُّ بَعْدَ كُلِّ حَيٍّ ، يا حَيُّ حِينَ لا حَيَّ إِلاَّ أَنْتَ ،
__________________
(١) الانعام : ٩٨.
(٢) عنه البحار ٩٨ : ٣٠٢ ـ ٣٠٧ ، روى مثله مع اختلاف في التهذيب ٣ : ١٤٣ ، اخرج منه قطعات في الوسائل ٥ : ٢٢٤ و ٨ : ٨٩ البحار ٣٥ : ٣١٨ ، إثبات الهداة ٣ : ٣٠٣ ، غاية المرام : ١٠١ ، اللوامع : ٣٧٤ ، جامع الأحاديث ٧ : ٣٩٨ ، مصباح المتهجّد ٢ : ٦٩١.
(٣) سجر البحر : فاض.
(٤) ملك من في السماوات وملك من في الأرض ( خ ل ).