قبره بعد الصّلاة والدعاء ، وان كنت في بعد فأوم إليه بعد الصلاة ، وهذا الدعاء :
اللهُمَّ صَلِّ عَلى وَلِيِّكَ وَأَخِي نَبِيِّكَ ، وَوَزِيرِهِ وَحَبِيبِهِ ، وَخَلِيلِهِ وَمَوْضِعِ سِرِّهِ ، وَخِيرَتِهِ مِنْ اسْرَتِهِ ، وَوَصِيِّهِ وَصَفْوَتِهِ ، وَخالِصَتِهِ وَامِينِهِ وَوَلِيِّهِ وَاشْرَفِ عِتْرَتِهِ ، الَّذِينَ آمَنُوا بِهِ ، وَابِي ذُرِّيَّتِهِ وَبابَ حِكْمَتِهِ ، وَالنّاطِقِ بِحُجَّتِهِ ، وَالدّاعِي إِلى شَرِيعَتِهِ وَالْماضِي عَلى سُنَّتِهِ (١) ، وَخَلِيفَتِهِ عَلى أُمَّتِهِ ، سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ ، وَأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَقائِدِ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ ، افْضَلَ ما صَلَّيْتَ عَلى احَدٍ مِنْ خَلْقِكَ وَأَصْفِيائِكَ وَأَوْصِياءِ أَنْبِياءِكَ.
اللهُمَّ إِنِّي اشْهَدُ انَّهُ قَدْ بَلَّغَ عَنْ نَبِيِّكَ ما حَمَّلَ ، وَرَعى ما اسْتُحْفِظَ ، وَحَفِظَ ما اسْتُودِعَ ، وَحَلَّلَ حَرامَكَ ، وَحَرَّمَ حَرامَكَ ، وَأَقامَ أَحْكامَكَ ، وَدَعى إِلى سَبِيلِكَ ، وَوالى أَوْلِياءَكَ ، وَعادى أَعْداءَكَ ، وَجاهَدَ النَّاكِثِينَ (٢) عَنْ سَبِيلِكَ وَالْقاسِطِينَ وَالْمارِقِينَ عَنْ امْرِكَ ، صابِراً مُحْتَسِباً غَيْرَ مُدْبِرٍ ، لا تَأْخُذُهُ فِي اللهِ لَوْمَةُ لائِمٍ ، حَتَّى بَلَغَ فِي ذلِكَ الرِّضا سَلَّمَ الَيْكَ الْقَضاءَ ، وَعَبَدَكَ مُخْلِصاً ، وَنَصَحَ لَكَ مُجْتَهِداً ، حَتّى أَتاهُ الْيَقِينُ.
فَقَبَضْتَهُ الَيْكَ شَهِيداً سَعِيداً ، وَلِيّاً تَقِيّاً رَضِيّاً زَكِيّاً ، هادِيّاً مَهْدِيّاً ، اللهُمَّ صَل عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلَيْهِ ، افْضَلَ ما صَلَّيْتَ عَلى احَدٍ مِنْ أَنْبِيائِكَ وَأَصْفِيائِكَ يا رَبَّ الْعالَمِينَ (٣).
فصل (١٧)
فيما نذكره ممّا ينبغي أن يكون عليه حال أولياء هذا العيد السّعيد في اليوم المعظّم المشار إليه
أعلم إنّنا قد ذكرنا في عيد الفطر وعيد الأضحى وغيرهما فيما مضى ، ما يكون
__________________
(١) سننه ( خ ل ).
(٢) نكث العهد : نقضه ونبذه.
(٣) عنه البحار ١٠٠ : ٢٧٣.