اللهُمَّ إِيماناً بِكَ وَتَصْدِيقاً بِوَعْدِكَ ، حَتّى أَكُونَ عَلَى النَّهْجِ الَّذِي تَرْضاهُ ، وَالطَّرِيقِ الَّذِي تُحِبُّهُ ، فَإِنَّكَ عُدَّتِي عِنْدَ شِدَّتِي وَوَلِيُّ نِعْمَتِي.
اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ نَفْحَةً مِنْ نَفَحاتِكَ كَرِيمَةً تَلُمُّ بِها شَعْثِي (١) ، وَتُصْلِحُ بِها شَأْنِي ، وَتُوَسِّعُ بِهَا رِزْقِي ، وَتَقْضِيَ بِهَا دَيْنِي ، وَتُعِينُنِي بِها عَلى جَمِيعِ أُمُورِي ، فَإِنَّكَ عِنْدَ شِدَّتِي ، فَأَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَأَنْ تُصْلِحَ لِي أَحْوالَ الدُّنْيا وَالاخِرَةِ.
اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ وَلَمْ يَسْأَلِ السَّائِلُونَ أَكْرَمَ مِنْكَ ، وَأَطْلُبُ إِلَيْكَ وَلَمْ يَطْلُبِ الطّالِبُونَ إِلى أَحَدٍ أَجْوَدَ مِنْكَ ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَأَنْ تُبَلِّغَنِي فِي هذا الْيَوْمِ امْنِيَّةَ الدُّنْيا وَالاخِرَةِ ، اللهُمَّ فارِجَ الْغَمِّ وَمُجِيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّينَ ، اللهُمَّ فارِجَ الْغَمِّ إِنِّي مَغْمُومٌ فَفَرِّجْ عَنِّي ، اللهُمَّ إِنِّي مَهْمُومٌ فَاكْشِفْ هَمِّي.
اللهُمَّ إِنِّي مُضْطَرٌّ فَسَهِّلْ لِي ، اللهُمَّ إِنِّي مَدْيُونٌ فَاقْضِ دَيْنِي ، اللهُمَّ إِنِّي ضَعِيفٌ فَقَوِّ ضَعْفِي ، اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ رِزْقِكَ رِزْقاً واسِعاً حَلالاً طَيِّباً ، أَسْتَعِينُ بِهِ وَأَعِيشُ بِهِ بَيْنَ خَلْقِكَ ، رِزْقاً مِنْ عِنْدِكَ لا أَبْذُلُ فِيهِ وَجْهِي لِأَحَدٍ مِنْ عِبادِكَ ، أَنْتَ حَسْبِي وَنِعْمَ الْوَكِيلُ.
اللهُمَّ اغْفِرْ لِي وَلِوالِدَيَّ وَما وَلَدا وَأَهْلِ قَرابَتِي وَإِخْوانِي مَنْ عَرَفْتُ وَمَنْ لَمْ أَعْرِفْ ، اللهُمَّ اجْزِهِمْ بِأَحْسَنِ أَعْمالِهِمْ وَأَوْصِلْ إِلَيْهِمُ الرَّحْمَةَ وَالسُّرُورَ ، وَاحْشُرْهُمْ مَعَ رَسُولِكَ وَأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَأَوْلِيائِهِمْ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.
اللهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ ، وَتُعِزُّ مَنْ تَشاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، وَصَلَّى اللهُ عَلى مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ وَسَلَّمَ (٢).
ومن الدّعوات في يوم الغدير ما رويناه بإسنادنا عن الشيخ المفيد رضوان الله عليه :
__________________
(١) الشعث : انتشار الأمر وخلله ، يقال : لمّ الله شعثهم : جمع أمرهم.
(٢) عنه البحار ٩٨ : ٣١٩.