كذلك حتّى يسلّم إلى قائم آل محمد عليهمالسلام ، فيلقي صاحبه بالبشرى والتحيّة والكرامة ان شاء الله.
قال جابر : حدّثت به أبا عبد الله جعفر بن محمد عليهماالسلام وقال لي : زد فيه إذا ودّعت أحدا منهم فقل :
السَّلامُ عَلَيْكَ ايُّهَا الإِمامُ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ ، اسْتَوْدِعُكَ اللهَ وَعَلَيْكَ السَّلامُ وَرَحْمَةُ اللهِ ، آمَنّا بِالرَّسُولِ وَبِما جِئْتُمْ بِهِ وَبِما دَعَوْتُمْ إِلَيْهِ (١) ، اللهُمَّ لا تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيارَتِي وَلِيِّكَ ، اللهُمَّ لا تَحْرِمْنِي ثَوابَ مَزارِهِ الَّذِي اوْجَبْتَ لَهُ وَيَسِّرْ لَنَا الْعَوْدَ إِلَيْهِ انْ شاءَ اللهُ (٢).
أقول : وقد زاره مولانا الصادق بنحو هذه الألفاظ من الزيارة تركنا ذكرها خوف الإطالة.
أقول : وروى جدّي أبو جعفر الطوسي هذه الزيارة ليوم الغدير عن جابر الجعفي عن الباقر عليهالسلام انّ مولانا علي بن الحسين صلوات الله عليه زاره بها فيه ، وفي ألفاظها خلاف ، ولم يذكر فيها وداعا (٣).
فصل (١٤)
فيما نذكره من عوذة تعوّذ بها النبي صلىاللهعليهوآله في يوم الغدير
فتعوّذ بها أنت أيضا قبل شروعك في عمل اليوم المذكور ليكون حرزا لك من المحذور ، وهي :
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ، بِسْمِ اللهِ خَيْرِ الْأَسْماءِ ، بِسْمِ اللهِ رَبِّ الاخِرَةِ وَالأُولى ، وَرَبِّ الارْضِ وَالسَّماءِ ، الَّذِي لا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ كَيْدُ الأَعْداءِ ، وَبِها
__________________
(١) ودعوتم إليه ( خ ل ).
(٢) رواه في كامل الزيارات : ٣٩ ، عنه البحار ١٠٠ : ٢٦٤ ، المزار الكبير : ١١٢ ، مصباح الزائر : ٥٨٣ ، مزار الشهيد : ٩٥ ، البلد الأمين : ٢٩٥ ، ومصباح الكفعمي : ٤٨٠ ، فرحة الغري : ٤٠ ، عنه الوسائل ١٠ : ٣٠٦ ، البحار ١٠٠ : ٢٦٤ و ١٠٢ : ١٧٦ ، وفي الصحيفة السجادية الجامعة : ٥٩٥ ، الدعاء : ٢٥٥.
(٣) مصباح المتهجد : ٦٨١.