مِنْ عُقُوبَتِكَ ، أَنْ تُغْنِيَنِي بِعَفْوِكَ وَتُجِيرَنِي بِعِزَّتِكَ ، وَتَحَنَّنَ عَلَيَّ بِرَحْمَتِكَ ، وَتُؤَدِّيَ عَنِّي فَرائِضَكَ وَتَسْتَجِيبَ لِي فِيمَا سَأَلْتُكَ ، وَتُغْنِيَنِي عَنْ شِرارِ خَلْقِكَ وَتُدْنِيَنِي مِمَّنْ كادَنِي ، وَتَقِيَنِي مِنَ النّارِ وَما قَرَّبَ إِلَيْها مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ ، وَتَغْفِرَ لِي وَلِوالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ ، يا ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرامِ ، إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (١).
دعاء آخر في يوم عرفة مروي عن الصادق عليهالسلام : اللهُمَّ أَنْتَ اللهُ لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ رَبُّ الْعالَمِينَ ، وَأَنْتَ اللهُ لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ، وَأَنْتَ اللهُ لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ، وَأَنْتَ اللهُ لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ، وَأَنْتَ اللهُ لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ.
وَأَنْتَ اللهُ لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ مالِكُ يَوْمِ الدِّينِ ، بَدْءُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْكَ يَعُودُ ، لَمْ تَزَلْ وَلا تَزالُ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبّارُ الْمُتَكَبِّرُ ، الْكِبْرِياءُ رِداؤُكَ ، سابِغُ النَّعْماءِ ، جَزِيلُ الْعَطاءِ ، باسِطُ الْيَدَيْنِ بِالرَّحْمَةِ ، نَفّاحُ (٢) الْخَيْراتِ ، كاشِفُ الْكُرُباتِ ، مُنَزِّلُ الآياتِ ، مُبَدِّلُ السَّيِّئاتِ ، جاعِلُ الْحَسَناتِ دَرَجاتٍ.
دَنَوْتَ فِي عُلُوِّكَ وَعَلَوْتَ فِي دُنُوِّكَ ، دَنَوْتَ فَلا شَيْءَ دُونَكَ ، وَارْتَفَعْتَ فَلا شَيْءَ فَوْقِكَ ، تَرى وَلا تُرى ، وَأَنْتَ بِالْمَنْظَرِ الْأَعْلى ، فالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوى ، لَكَ ما فِي السَّماواتِ الْعُلى ، وَلَكَ الْكِبْرِياءُ فِي الاخِرَةِ وَالأُولى ، غافِرُ الذَّنْبِ ، وَقابِلُ التَّوْبِ شَدِيدُ الْعِقابِ (٣).
لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ إِلَيْكَ الْمَأْوى ، وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ، وَسِعَتْ رَحْمَتُكَ كُلَّ شَيْءٍ ، وَبَلَغَتْ حُجَّتُكَ ، وَلا مُعَقِّبَ لِحُكْمِكَ ، وَلا يَخِيبُ سائِلُكَ ، أَحَطْتَ كُلَّ شَيْءٍ بِعِلْمِكَ ، وَأَحْصَيْتَ كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً ، وَجَعَلْتَ لِكُلِّ شَيْءٍ أَمَداً ، وَقَدَّرْتَ
__________________
(١) عنه البحار ٩٨ : ٢٥٥ ـ ٢٦٢.
(٢) نفح بالشيء : أعطاه.
(٣) ذي الطول ( خ ل ).