إِلاَّ اللهُ عَدَدَ الشَّعْرِ وَالْوَبَرِ ، لا إِلهَ إِلاَّ اللهُ عَدَدَ الْحَجَرِ وَالْمَدَرِ.
لا إِلهَ إِلاَّ اللهُ عَدَدَ لَمْحِ الْعُيُونِ ، لا إِلهَ إِلاَّ اللهُ فِي اللَّيْلِ إِذا عَسْعَسَ (١) وَالصُّبْحِ إِذا تَنَفَّسَ ، لا إِلهَ إِلاَّ اللهُ عَدَدَ الرِّياحِ وَالْبَرارِي وَالصُّخُورِ ، لا إِلهَ إِلاَّ اللهُ مِنَ الْيَوْمِ الى يَوْمِ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ.
أعطاه الله عزّ وجلّ بكل تهليلة درجة في الجنّة من الدر والياقوت ، ما بين كلّ درجتين مسيرة مأة عام للراكب المسرع ، في كلّ درجة مدينة فيها قصر من جوهر واحد لا فضل فيها ، في كل مدينة من تلك المدائن من تفاصيل العطاء ما لا يهتدى له وصف البلغاء ، فإذا خرج من قبره أضاءت له كلّ شعرة منه نورا وابتدره سبعون الف ملك يحفّونه إلى باب الجنّة ـ ثم ذكر الحديث بطوله ، وهو عطاء عظيم جسيم حذفنا شرحه كراهية الإطالة.
وفي روايتنا هذا التهليل بإسنادنا إلى ابن بابويه بإسناده إلى مولانا علي عليهالسلام ، انّه كان يهلّل الله تعالى في كلّ يوم من عشر ذي الحجّة بهذا التهليل عشر مرات ، ثم ذكر فضل ذلك كما ذكرناه وزيادة (٢).
فصل (٧)
فيما نذكره من فضل صوم التسعة أيام من عشر ذي الحجّة
اعلم ان الاخبار بصوم ثمانية أيّام من عشر ذي الحجّة أوّلها أوّل يوم منه متّفق على فضل صيامها ، والروايات بذلك متظافرة (٣) ، وانّما وردت أخبار مختلفة في فضل صوم يوم عرفة أو إفطاره ، وسوف نذكر ما اختاره منها عند ذكر يوم عرفة.
أقول : فممّا رويناه بإسنادنا في فضل صوم هذه التسعة أيّام من عشر ذي الحجّة إلى مولانا موسى بن جعفر الكاظم صلوات الله عليه : انّ من صامها كتب الله عزّ وجلّ له
__________________
(١) عسعس الليل : أظلم.
(٢) ثواب الأعمال : ٩٨ مع اختلاف في ذكر الثواب.
(٣) راجع المستدرك ٧ : ٥٢٠.