٨٣ ـ وروينا عن جعفر بن محمد عليهماالسلام أنه قال : وأما ما يجب على العباد في أعمارهم مرة واحدة فهو الحج فرض عليهم مرة واحدة لبعد الامكنة والمشقة عليهم في الانفس والاموال ، والحج فرض على الناس جميعا ، إلا من كان له عذر (١)
٨٤ ـ وعن علي عليهالسلام انه قال : لما نزلت « ولله على الناس حج البيت » الاية قال المؤمنون : يارسول الله صلىاللهعليهوآله أفي كل عام؟ فسكت فأعادوا عليه مرتين فقال : لا ، ولو قال : نعم لو جبت ، فأنزل الله « يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبدلكم تسؤكم » (٢).
٨٥ ـ وعن جعفر بن محمد عليهالسلام انه سئل عن الرجل يسوف الحج لاتمنعه إلا تجارة تشغله أو دين له قال : لا عذر له ، ليس ينبغي له أن يسوف الحج ، وإن مات فقد ترك شريعة من شرائع الاسلام (٣).
٨٦ ـ وعنه عليهالسلام انه قال : من مات ولم يحج حجة الاسلام ولم تمنعه من ذلك حاجة تجحف به ، أو مرض لا يطيق فيه الحج أو سلطان يمنعه فليمت يهوديا أو نصرانيا (٤).
٨٧ ـ وعنه صلىاللهعليهوآله انه سئل عن رجل له مال لم يحج حتى مات قال : هذا ممن قال الله « ونحشره يوم القيامة أعمى » قيل : أعمى؟ قال : نعم ، أعمى عن طريق الخير (٥).
٨٨ ـ وعن رسول الله صلىاللهعليهوآله انه قال : إذا تركت أمتي هذا البيت أن تؤمه لم تناظر (٦).
٨٩ ـ وعن جعفر بن محمد عليهماالسلام انه سئل عن قول الله عزوجل « ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا » ما استطاعة السبيل الذ ي عني الله؟ فقال
__________________
(١ ـ ٣) دعائم الاسلام ج ١ ص ٢٨٨ وقد كان رمز الثلاثة ( ثو ) وهو رمز لجميع الاحاديث الاتية حتى تسلسل (١٠٠) وهو من سهو القلم والصواب ما اثبتناه.
(٤ ـ ٦) المصدر السابق ج ١ ص ٢٨٩.