٥ ـ ب : محمد بن عيسى عن القداح عن جعفر عن أبيه عليهماالسلام قال : دعا النبي صلىاللهعليهوآله يوم عرفة حين غابت الشمس فكان آخر كلامه هذا الدعاء وهملت عيناه بالبكاء ثم قال : اللهم إني أعوذبك من الفقر ومن تشتت الامور ومن شر ما يحدث بالليل والنهار أصبح ذلي مستجير ابعزك وأصبح وجهي الفاني مستجيرا بوجهك الباقي ياخير من سئل وأجود من أعطى وأرحم من استرحم جللني برحمتك والبسني عافيتك واصرف عني شر جميع خلقك (١)
٦ ـ ب : محمد بن عيسى عن حفص بن عمر مؤذن علي بن يقطين قال : كنا نروي أنه يقف للناس في سنة أربعين ومائة خير الناس فحججت في تلك السنة فاذا إسماعيل بن علي بن عبدالله بن العباس واقف قال : فدخلنا من ذلك غم شديد لما كنا نرويه فلم نلبث إذا أبوعبدالله عليهالسلام واقف على بغلة له فرجعت ابشر أصحابنا ورجعت فقلنا هذا خير الناس الذي كنا نرويه فلما أمسينا قال إسماعيل لابي عبدالله : ما تقول يا أبا عبدالله سقط القرص فدفع أبوعبدالله عليهالسلام بغلته وقال له : نعم ودفع إسماعيل بن علي دابته على أثره فسارا غير بعيد حتى سقط أبوعبدالله عليهالسلام عن بغله أو بغلته فوقف إسماعيل عليه حتى ركب فقال له أبوعبدالله عليهالسلام : ورفع رأسه إليه فقال : إن الامام إذا دفع لم يكن له أن يقف إلا بالمزدلفة فلم يزل إسماعيل يتقصد حتى ركب أبوعبدالله عليهالسلام ولحق به (٢).
٧ ـ ب : ابن عيسى عن البزنطي عن الرضا عليهالسلام قال : كان أبوجعفر عليهالسلام يقول : ما من بر ولا فاجر يقف بجبال عرفات فيدعو الله إلا استجاب الله له أما البر ففي حوائج الدنيا والاخرة وأما الفاجر ففي أمر الدنيا (٣).
أقول : قد مر في باب صلاة الطواف عن أبي جعفر عليهالسلام أنه قال : سبعة
__________________
(١) نفس المصدر ص ١٢.
(٢) نفس المصدر ص ٧٥.
(٣) نفس المصدر ص ١٦٦ صدر حديث.