فيلزمك دم فاذا غربت الشمس فامض (١).
٤٢ ـ كتاب زيد النرسى : عن علي بن مزيد قال : سمعت أبا عبدالله عليهالسلام يقول : ما أحد ينقلب من الموقف من بر الناس وفاجرهم مؤمنهم وكافرهم إلا برحمة ومغفرة يغفر للكافر ما عمل في سنته ولا يغفر له ما قبله ولا ما يفعل بعد ذلك ويغفر للمؤمنين من شيعتنا جميع ما عمل في عمره وجميع ما يعمله في سنة بعد ما ينصرف إلى أهله من يوم يدخل إلى أهله سنته ويقال له بعد ذلك : قد غفر لك وطهرت من الدنس فاستقبل واستأنف العمل وحاج غفرله ما عمل في عمره ولا يكتب عليه سيئة فيما يستأنف وذلك أن تدركه العصمة من الله فلا يأتي بكبيرة أبدا فما دون الكبائر مغفور له (٢).
٤٣ ـ ومنه عن عبدالله بن سنان قال : سمعت أبا عبدالله عليهالسلام يقول : إن الله عزوجل ينظر إلى أهل عرفة من أول الزوال حتى إذا كان عند المغرب ونفر الناس وكل الله ملكين بحيال المأزمين يناديان عند المضيق الذي رأيت : يارب سلم سلم والرب يصعد إلى السماء ويقول جل جلاله : آمين آمين رب العالمين فلذلك لا تكاد ترى صريعا ولا كسيرا (٣).
__________________
(١) الهداية ص ٦ ( ونمرة : الجبل الذى عليه انصاب الحرم من حدود عرفة.
(٢) كتاب زيد النرسى ص ٤٩ من الاصول الستة عشر.
(٣) كتاب زيد النرسى ص ٥٤ وهذا الحديث وأضرابه ساقط لا يعتنى به ولا يؤبه براويه أيا كان وقد أمرنا في عدة روايات وفيها الصحاح بعرض كل حديث على كتاب الله وسنة رسوله صلىاللهعليهوآله فمنها قول رسول الله (ص) ان على كل حق حقيقة وعلى كل صواب نورا فما وافق كتاب الله فخذوه وما خالف كتاب الله فدعوه. وقد روى عين هذا الاثر عن على عليهالسلام وقول الباقر عليهالسلام وابنه الصادق عليهالسلام لبعض أصحابهما : لا تصدق علينا الا بما يوافق كتاب الله وسنة نبيه. وقول الصادق عليهالسلام : مالم يوافق من الحديث القرآن فهو زخرف وقوله : كل شئ مردود إلى الكتاب والسنة وكل حديث لا يوافق كتاب الله فهو زخرف وقوله عليهالسلام : ما أتاكم عنا من حديث لا يصدقه كتاب الله فهو