طوافه لم يكن عليه شئ وقول الله عزوجل « واذكروا الله في أيام معلومات » هي أيام التشريق وكانوا إذا قدموا منى تفاخروا فقال الله » فاذا أفضتم من عرفات الاية فيزور المتمتع البيت يوم النحر ومن غده ولايؤخر ذلك وموسع على القارن والمفرد أن يزورا متى شاءا وليس الموقف هو الجبل فقط.
وكان أبي يقف حيث يبيت والركعتان بعد طواف الفريضة لايؤخر عنه.
وتحرم الحائض وإن لم تصل ومتى بلغت الوقت اغتسلت واحتشت وأحرمت.
والشجرة متى كان أصلها في الحرم وفرعها في الحل فهي حرام لمكان أصلها ومتى كان أصلها في الحل وفرعها في الحرم كان كذلك ومن مسح وجهه بثوبه وهو محرم لم يكن عليه شئ وكفارة العمرة يعجلها بمكة ولايؤخر ها إلى منى (١).
٣ ـ أبي نقل عن الصادق أنه قال أبوجعفر عليهماالسلام : إن رسول الله صلىاللهعليهوآله قطع التلبية يوم عرفة عند زوال الشمس قلت له : إنا نروي أن ابن عباس أردف رسول الله صلىاللهعليهوآله ـ فلم يزل يلبي حتى رمى جمرة العقبة؟! فقال أبوجعفر : هذا شئ يقولونه عن ابن عباس أو قرأتموه في الكتب أن رسول الله صلىاللهعليهوآله أردف اسامة ابن زيد في مصعدة إلى عرفات فلما أفاض أردف الفضل بن عباس وكان فنى حسن اللمة فاستقبل رسول الله صلىاللهعليهوآله أعرابي وعنده اخت له أجمل مايكون من النساء فجعل الاعرابي يسأل النبي وجعل الفضل ينظر إلى اخت الاعرابي وجعل رسول الله صلىاللهعليهوآله يضع يده على وجه الفضل يستره من النظر فاذا هو ستره من الجانب نظر من الجانب الاخر حتى إذا فرغ رسول الله صلىاللهعليهوآله من حاجة الاعرابي التفت إليه وأخذ بمنكبه ثم قال : أما علمت أنها الايام المعدودات والمعلومات لايكف رجل فيهن بصره ولايكف لسانه ويده إلا كتب الله له مثل حج قابل وإنما قطع رسول الله صلىاللهعليهوآله التلبية عند زوال الشمس يوم عرفة.
__________________
(١) فقه الرضا ص ٧٢.