القران والافراد لقول الله عزوجل : « فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدى » ثم قال : « ذلك لمن لمن يكن أهله حاضري المسجد الحرام » وحد حاضري المسجد الحرام أهل مكة وحواليها على ثمانية وأربعين ميلا ومن كان خارجا من هذا الحد فلا يحج إلا متمتعا بالعمرة إلى الحج ولا يقبل الله غيره.
فإذا أردت الخروج فوفر شعرك شهر ذي القعدة وعشرا من ذي الحجة و اجمع أهلك وصل ركعتين وارفع يديك ومجد الله كثيرا وصل على محمد وآله وقل « اللهم إني أستودعك اليوم ديني ونفسي وأهلي ومالي وولدي وجميع قرابتي الشاهد منا والغائب وجميع ما أنعمت على ».
فاذا خرجت من منزلك فقال : بسم الله الرحمن الرحيم لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
فاذا رفعت رجلك في الركاب فقال : بسم الله والله أكبر.
فاذا استويت على راحلتك واستوى بك محملك فقل : الحمدالله الذي هدانا للاسلام وعلمنا القرآن ومن علينا بمحمد صلىاللهعليهوآله سبحان الذي سخرلنا هذا وماكنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون والحمد الله رب العالمين (١).
٦ ـ ع : أبي عن سعد عن ابن عيسى عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : خرج رسول الله صلىاللهعليهوآله حين حج حجة الوداع خرج في أربع بقين من ذي القعدة حتى أتى مسجد الشجرة فصلى بها ثم قاد راحتله حتى أتى البيداء فأحرم منها وأهل بالحج وساق مائة بدنة وأحرم الناس كلهم بالحج لايريدون عمرة ولايدرون ما المتعة حتى إذا قدم رسول الله صلىاللهعليهوآله مكة الحجر ثم أتى زمزم فشرب منها وقال : لولا أن أشق على امتي لا ستقيت منها
__________________
(١) الهداية ص ٥٤ طبع الاسلامية بتفاوت يسير.