الحج فقال : أدخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة ـ وشبك بين أصابعة ـ يعني في أشهر الحج قلت : أفيعتد بشئ من أمر الجاهلية؟ فقال : إن أهل الجاهلية ضيعوا كل شئ من دين إبراهيم عليهالسلام إلا الختان والتزويج والحج فإنهم تمسكوا بها ولم يضيعوها (١).
١٠ ـ ع : أبي عن علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : إن الحج متصل بالعمرة لان الله عزوجل يقول : « إذا أمنتم فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدي » فليس ينبغي لاحد إلا أن يتمتع لان الله عزوجل أنزل ذلك في كتابه وسنه رسول الله صلىاللهعليهوآله (٢).
١١ ـ ب : علي عن أخيه عليهالسلام قال : سألته عن أهل مكة هل تجوز لهم المتعة؟ قال : لا وذلك لقول الله تبارك وتعالى : « ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام » (٣).
١٢ ـ ما : ابن حموية عن أبي الحسين عن أبي خليفة عن مكي بن مروك عن علي بن بحر عن حاتم بن إسماعيل عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهماالسلام قال : دخلنا على جابر بن عبدالله فقلت : أخبرني عن حجة رسول الله صلىاللهعليهوآله فقال بيده فعقد تسعا وقال : إن رسول الله صلىاللهعليهوآله مكث تسع سنين لم يحج ثم أذن في الناس في العاشرة أن رسول الله صلىاللهعليهوآله حاج فقدم المدينة بشر كثير كلهم يلتمس أن يأتم برسول الله صلىاللهعليهوآله ويعمل ما عمله فخرج وخرجنا معه حتى أتينا ذا الحليفة (٤) فذكر الحديث وقدم علي من اليمن ببدن النبي صلىاللهعليهوآله فوجد فاطمة فيمن قد أحل و لبست ثيابا صبيغا واكتحلت فأنكر علي عليهالسلام ذلك عليها فقالت : أبي صلىاللهعليهوآله أمرني بهذا وكان علي عليهالسلام يقول بالعراق : فذهبت إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله محرشا
__________________
(١) علل الشرايع ص ٤١٣.
(٢) نفس المصدر ص ٤١١.
(٣) قرب الاسناد ص ١٠٧.
(٤) ذوالحليفة : موضع على ستة اميال من المدينة.