الشيخ كذلك ، دلالة على قوّته واعتباره.
وقال ابن طاوس في رجاله كما في التحرير الطاووسي : ورأيت في بعض النسخ رواية مروك ، عن أبي الحسن عليهالسلام بلا واسطة (١) ، وعليه فالخبر قوي جدّا وحيث ان الضعف الذي رمي به عمّار في بعض الكلمات منحصر سببه في فطحيّته والخبر يدلّ على خروجه منهم حكما فلا نقص ينسب اليه من هذه الجهة ، ولاتفاق الكلمة على فقهه وعدالته وعلمه ودرايته لا بدّ وان يعدّ من أجلاّء أصحابنا.
قال الشيخ البهائي في شرح الفقيه : وعمّار الساباطي وان كان فطحيّا الاّ انّه كان ثقة جليلا من أصحاب الصادق والكاظم عليهماالسلام وحديثه يجري مجرى الصحاح ، وقد ذكر الشيخ في العدة : ان الطائفة لم تزل تعمل بما يرويه عمّار ، وقول الكاظم عليهالسلام : انّي استوهبت عمّارا من ربّي ، فوهبه لي ، مشهور. وسؤاله الصادق عليهالسلام ان يعلّمه الاسم الأعظم وقوله عليهالسلام : انّك لا تقوى على ذلك ، وإظهار بعض علامات ذلك عليه يدلّ على كمال قربه واختصاصه ، فقد ثبت بنقل الشيخ وتقرير هؤلاء الفضلاء له فيكون المخالف مسبوقا بالإجماع (٢) ، انتهى.
وأغرب صاحب التكملة حيث قال ـ بعد نقل هذا الكلام ـ : وامّا ما ذكر من اقترانه بالقرائن كخبر الكشي عن الكاظم عليهالسلام ، فانا في عجب من ذلك ، فإنّك تحقّقت انه فطحي الى ان مات ، فكيف يستوهبه الكاظم عليهالسلام من الله ، ويوهبه له ، وهو فطحي ملعون من الكلاب الممطورة؟! ، ولو كان من الصادق عليهالسلام لكان له وجه ، فالأولى
__________________
(١) التحرير الطاووسي : ١٩٠ / ٢٦٩.
(٢) شرح الفقيه للبهائي : لم يقع بأيدينا.