بالإمام ومن كان مرتبطا بكلام الأئمة عليهمالسلام يعلم انه كلامهم ، واعتمد عليه شيخنا الشهيد الثاني ونقل عنه اخبارا كثيرة في كتبه ، واعتماد التلميذ الذي كان مثل الصدوق ، يكفي عفى الله عنّا وعنهم (١).
وقال ولده العلامة في البحار : كتاب تفسير الامام من الكتب المعروفة ، واعتمد الصدوق عليه ، وأخذ منه ، وإن طعن فيه بعض المحدثين ، ولكن الصدوق اعرف وأقرب عهدا ممّن طعن فيه ، وقد روى عنه أكثر العلماء من غير غمز فيه (٢).
ثم قال في الفصل الخامس : ولنذكر ما وجدناه في مفتتح تفسير الإمام العسكري صلوات الله عليه ، قال الشيخ أبو الفضل شاذان بن جبرئيل بن إسماعيل القمي أدام الله تعالى تأييده : حدثنا السيد محمّد بن سراهنك الحسني الجرجاني (٣) ، عن السيد أبي جعفر مهتدي بن حارث الحسيني المرعشي ، عن الشيخ الصدوق أبي عبد الله جعفر بن محمّد الدوريستي ، عن أبيه ، عن الشيخ الفقيه أبي جعفر محمّد بن علي بن بابويه القمي رحمهالله ، قال : أخبرنا أبو الحسن محمّد بن القاسم الأسترآبادي (٤).
وساق ما هو الموجود في صدر التفسير ثم قال : أقول : وفي بعض النسخ في أول السند هكذا : قال محمّد بن علي بن محمّد بن جعفر بن الدقاق : حدثني الشيخان الفقيهان أبو الحسن محمّد بن أحمد بن علي بن الحسن بن شاذان وأبو محمّد جعفر بن احمد بن علي القمي رحمهما الله قالا : حدثنا الشيخ الفقيه
__________________
(١) روضة المتقين ١٤ : ٢٥٠.
(٢) بحار الأنوار ١ : ٢٨.
(٣) في المصدر : شراهتك الحسني الجرجاني ، وفي مقدمة التفسير : الحسيني ، مكان الحسني ، فلاحظ.
(٤) بحار الأنوار ١ : ٧٠ ـ ٧١.