لهم في الآفاق!!
فقال : يا ابن أخ لا تكثر تعجّبك من ذلك اني سمعت مولاي ومولاك ومولى كلّ مؤمن ومؤمنة جعفر بن محمّد عليهماالسلام ـ وكان والله في زمانه سيّد أهل السماء وسيّد أهل الأرض وسيّد من مضى منذ خلق الله الدنيا الى ان تقوم الساعة بعد آبائه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وأمير المؤمنين والأئمة من آبائه صلّى الله عليهم ـ يقول ـ والاّ صمّت أذنا معاوية ، وعميت عيناه ، ولا نالته شفاعة محمّد وأمير المؤمنين صلوات الله عليهما ـ : من دعا لأخيه [المؤمن] بظهر الغيب. الى آخر ما مرّ في أبواب الدعاء من كتاب الصلاة (١).
قال زيد : فقلت لمعاوية : أصلحك الله ، ما قلت في أبي عبد الله عليهالسلام من الفضل من انّه سيّد أهل الأرض وأهل السماء وسيد من مضى ومن بقي أشيء قلته أنت ، أم سمعته منه يقول في نفسه؟
قال : يا ابن أخي ، أتراني كلّ ذا جرأة على الله ان أقول فيه ما لم أسمعه منه؟! بل سمعته يقول ذلك وهو كذلك والحمد لله (٢).
واعلم ان الشيخ خاصّة ذكر في الفهرست معاوية بن وهب بن جبلة (٣) ، ومعاوية بن وهب بن فضّال (٤) ، ومعاوية بن وهب بن الميثمي (٥) ، وذكر لكلّ كتابا ، وانّ الراوي عنهم كتبهم عبد الله بن احمد بن نهيك ، فربّما يورث ذلك الشك في بعض القلوب من جهة الاشتراك فيدعوه الى طرح ما لا يحصى من
__________________
(١) مستدرك الوسائل ١ : ٣٧٤ / ٤ ، وما بين المعقوفتين منه.
(٢) الأصول الستة عشر : ٤٤ ، باختلاف يسير وما بين معقوفين منه ، والكلام الأخير فيه تقديم وتأخير ، والتقدير : اي أتراني أن أقول كل ذا ـ جرأة على الله ـ فيه ما لم أسمعه منه؟!
(٣) فهرست الشيخ : ١٦٦ / ٧٢٩.
(٤) فهرست الشيخ : ١٦٦ / ٧٢٨.
(٥) فهرست الشيخ : ١٦٧ / ٧٣٠.