ذكرناه وفي أكثرها ومنها نسخة الشارح : محمّد بن موسى بن عبيد ، ونسبه في الجامع الى الاشتباه (١) ، وقال الشارح : لم يذكر في كتب الرجال ، والظاهر انّه كان (عيسى) بدل (موسى) ، ومع هذا غير سديد ، إذ يستبعد رواية ابن عبيد عن النضر وكأن في نسخة النجاشي التي كانت عند العلامة صحيحة ، ولذا حكم بصحّة السند ، والذي في النجاشي (٢) من ذكر أبيه فهو أصحّ من الأصل ، لكن روايته عن أبيه غير معهودة أيضا ، والظاهر إنه كانت النسخة : أحمد بن محمّد بن عيسى عن أبيه ، كما في السند الأخير من الفهرست (٣) ، والسند الأول أيضا غير سديد ، لأنّه إنّ كان محمّد بن عيسى بن عبيد فروايته عن النضر بعيدة ، وإن كان أبا أحمد فرواية الصفار عنه بعيدة ، لكنّه ليس في البعد مثل الأول ، وعلى ايّ حال فالخبر صحيح بستّة عشر طريقا ، وبانضمام ما في الأصل على نسخة العلامة مع السند الأول للفهرست ، يصير ثمانية عشر ، انتهى (٤).
قلت : الظاهر ما استظهره ، والاستبعاد في غير محلّه فإنّ النضر من أصحاب الكاظم عليهالسلام (٥) ، والعبيدي في يروي عن حنّان وهو من أصحاب الصادق عليهالسلام (٦) ، وعن السكوني وهو من أصحاب الصادق عليهالسلام (٧) ، وقد مرّ في (لا) (٨).
__________________
(١) لم نقف عليه في جامع الرواة عند ترجمة محمد بن عيسى بن عبيد ولا في ترجمة النضر بن سويد ، بل لم نجد ذكرا لمحمد بن موسى بن عبيد فيه أصلا.
(٢) انظر : رجال النجاشي : ٤٢٧ / ١١٤٧.
(٣) الظاهر ان نسخة الشارح من الفهرست تختلف عن نسختنا المطبوعة لا سيما في الموضع المشار اليه منها. انظر : فهرست الشيخ : ١٧١ / ٧٥٠.
(٤) روضة المتقين ١٤ : ٢٨٦.
(٥) رجال الشيخ : ٣٦٢ / ٢.
(٦) رجال الشيخ : ٢٩٥ / ٢٤٢.
(٧) رجال الشيخ : ١٤٧ / ٩٢.
(٨) تقدم برقم : ٣١.