السند صحيح الى عليّ ، ومر في (رز) (١) اعتبار رواياته وان كان واقفيا شديد العناد ومضافا الى وجود ابن أبي عمير في السند.
والمراد بابي بصير : أبو محمّد يحيى بن القاسم الأسدي بقرينة قائده علي (٢) الذي صرّحوا بأنه يروي كتابه (٣) ، وهو ثقة في النجاشي (٤) ، والخلاصة (٥).
وفي الكشي : اجتمعت العصابة على [تصديق] هؤلاء الأولين من أصحاب أبي جعفر وأبي عبد الله عليهماالسلام ، وانقادوا لهم بالفقه ، فقالوا : أفقه الأولين ستّة : زرارة ، ومعروف بن خرّبوذ ، وبريد ، وأبو بصير الأسدي ، والفضيل بن يسار ، ومحمّد بن مسلم الطائفي (٦).
وروى عن حمدويه ، قال : حدثنا يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن شعيب العقرقوفي ، قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : ربّما احتجنا أن نسأل عن الشيء ، فمن نسأل؟ قال : عليك بالأسدي ، يعني أبا بصير (٧).
__________________
(١) تقدم برقم : ٢٠٧.
(٢) كما في النجاشي : ٢٤٩ / ٦٥٦ ، في ترجمة علي بن أبي حمزة ، ويريد بقائده أي الذي يقوده في الطريق لانه كان مكفوفا ، وعلي من غلمانه ، وقد صرح أبو بصير بذلك كما في الكافي ١ :٣١٤ / ٤ و٣ : ٥٨ / ١.
(٣) الذي صرح بذلك هو الشيخ في الفهرست : ١٧٨ / ٧٩٦ ، لكن طريق النجاشي الى كتابه ينتهي الى الحسن بن علي بن أبي حمزة ، والظاهر سقوط (عن أبيه) من الطريق سهوا ، كما صرح به بعض الاعلام ، فلاحظ.
(٤) رجال النجاشي : ٤٤١ / ١١٨٧.
(٥) رجال العلامة : ٢٦٤ / ٣.
(٦) رجال الكشي ٢ : ٥٠٧ / ٤٣١ ، وما بين المعقوفين منه.
(٧) رجال الكشي ١ : ٤٠٠ / ٢٩١ ، وظاهر القول الأخير : يعني أبا بصير ، انه ليس من كلام الامام عليهالسلام ، ولعله من كلام العقرقوفي ، أو من كلام احد رجال السند ، كما هو ديدن الرواة في توضيح بعض ألفاظ المتون ، من دون نسبتها الى احد ، ولكنها تعرف بالتأمل بأنها ليس من كلام الامام عليهالسلام ، فلاحظ.