من غير نكير.
وفي الكافي : عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن علي بن الحكم ، عن عمر بن حنظلة ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : يا عمر ، لا تحملوا على شيعتنا وارفقوا بهم فانّ الناس لا يحتملون ما تحملون (١).
وفيه أيضا دلالة على جلالته ، ووجود الخبر في الكافي كاف في صحّته واعتباره كما مرّ (٢).
وفي العوالم ، نقلا عن اعلام الدين للديلمي : من كتاب الحسين بن سعيد قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام لعمر بن حنظلة : يا أبا صخر ، أنتم والله على ديني ودين آبائي ، وقال : والله لنشفعن (٣) ثلاث مرات حتى يقول عدوّنا : (فَما لَنا مِنْ شافِعِينَ. وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ) (٤) (٥).
وفي الكافي : عن علي بن إبراهيم ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس ، عن أبان ، عن إسماعيل الجعفي ، عن عمر بن حنظلة ، قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : القنوت يوم الجمعة؟ فقال : أنت رسولي إليهم في هذا ، الخبر (٦).
ووجود يونس في السند يمنع من ضرر كونه شهادة لنفسه ، مضافا الى وجوده في الكافي ، فانقدح بحمد الله تعالى انّ عمر ثقة جليل ، والخبر صحيح.
__________________
(١) الكافي ٨ : ٣٣٤ / ٥٢٢.
(٢) هذا الكلام ـ منه رحمهالله ـ مبني على أساس الاعتقاد بقطعية صدور احاديث الكافي عنهم عليهمالسلام ، فلاحظ.
(٣) في الأصل والمصدر : لتشفعن ، بالتاء ، وما أثبتناه هو الأنسب للسياق.
(٤) الشعراء ٢٦ : ١٠١ ـ ١٠٢.
(٥) اعلام الدين : ٤٤٩ ، ولم يقع بأيدينا كتاب العوالم.
(٦) الكافي ٣ : ٤٢٧ / ٣.