(واللّه لقد أعطينا علم الأولين والآخرين)(١).
ومن أوجه ذلك العلم أنّهم يعلمون أيضا ما في الكتب السماوية الاُخرى فضلاً عن القرآن الكريم ، وهو ما توده الرواية المتفق على نقلها لدى الفريقين ، عن أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليهالسلام أنّه قال : (لو ثنيت لي الوسادة لحكمت بين أهل التوراة بتوراتهم ، وبين أهل الإنجيل بإنجيلهم ، وبين أهل الزبور بزبورهم ، وبين أهل الفرقان بفرقانهم)(٢).
__________________
/ الاختصاص : ٣٠٧ و ٣٠٨ و ٣٠٩ ، والإرشاد له أيضاً ١ : ٢٤١.
(١) ابن شهرآشوب محمد بن علي ت / ٥٨٨ هـ / مناقب آل ابي طالب ٣ : ٣٧٤ ، وعنه المجلسي في بحار الأنوار ٢٦ : ٢٧ / ٢٨.
(٢) رواه من الإمامية : سُليم بن قيس الهلالي في كتابه المعروف بـ كتاب سُليم : ٣٣٢ ، والصفّار / بصائر الدرجات : ١٣٢ / ١ باب (٩) ، وفرات الكوفي / تفسير فرات الكوفي : ١٨٨ / ٢٣٩ (٢١) ، والعيّاشي / تفسير العيّاشي ١ : ١٥ ، والصدوق / التوحيد : ٣٠٤ ـ ٣٠٥ / ١ باب ٤٣ ، والشيخ المفيد / الفصول المختارة : ٧٧ ، والشريف المرتضى / تنزيه الأنبياء : ١٩٤ ، والشيخ الطوسي / الأمالي : ٥٢٣ / ١١٥٩ (٦٦) مجلس (١٨) ، وابن شهرآشوب / المناقب ١ : ٣١٧ و ٣٢٠ ، و ٢ : ٥٢ ، وابن جبر / نهج الإيمان : ٢٧٠ ، وقال : «وروى جدّي في نُخَبِهِ مُسنداً إلى ابن أبي البختري أنّه رواه ـ يعني الحديث المذكور ـ من ستّة طرق ، وابن المفضل وإبراهيم الثقفي من أربعة عشر طريقاً ، منهم : عدي بن حاتم ، والأصبغ بن نباتة ، وعلقمة بن قيس ، ويحيى بن أُم الطويل ، وزر بن حبيش ، وعباية بن ربعي ، وأبو الطفيل كلُّهم؛ عن أمير المؤمنين عليهالسلام أنّه قال ذلك بحضرة المهاجرين والأنصار» ، والطبرسي / الاحتجاج ١ : ٣٨٤ ـ ٣٨٥ ، و ٣٩١ ، والإربلي / كشف الغمّة ١ : ١١٤ ، والعلاّمة الحلّي / كشف اليقين : ٥٦ ، والفتّال النيسابوري / روضة الواعظين : ١١٨.