وإذا كان رسول اللّه صلىاللهعليهوآله الناطق بلسان الوحي وطريق تلقيه عن السماء (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى)(١) ، فإنّ أمير المؤمنين عليّا عليهالسلام هو نفس محمد صلىاللهعليهوآله بدلالة آية المباهلة من قوله تعالى : (فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ
__________________
ورواه من علماء العامّة : ابن أبي حاتم / الجرح والتعديل ٦ : ٩٨ / ٥١٤ وقال بعد رواية الحديث : قال عبد اللّه بن أحمد بن حنبل : سألت أبي عنه ـ أي عن راوي الحديث ـ فقال : ما أراه إلاّ صَدَقَ ، والطبراني / المعجم الكبير ١١ : ٥٥ ، والطبري المفسّر / تهذيب الآثار (مسند الإمام علي عليهالسلام) : ١٠٤ / ٨ ، والحاكم النيسابوري / المستدرك على الصحيحين ٣ : ١٢٦ ـ ١٢٧ من عدّة طرق ، وصحّحه ، والحاكم الحسكاني الحنفي / شواهد التنزيل ١ : ١٠٤ / ١١٨ ، و ١ : ٤٣٢ / ٤٥٩ ، والخطيب البغدادي / تاريخ بغداد ٣ : ١٨١ في ترجمة محمد بن عبد الصمد البغوي برقم ١٢٠٣ ، و ٥ : ١١٠ في ترجمة أحمد بن فاذويه الطحّان برقم (٢٥٠٢) ، و ٧ : ١٨٢ في ترجمة جعفر بن محمد ، أبي محمد الفقيه برقم (٣٦١٣) ، و ١١ : ٤٩ ـ ٥٠ في ترجمة أبي الصلت الهروي برقم (٥٧٢٨) ، و ١١ : ٢٠٥ في ترجمة عمر بن الفرج الهاشمي برقم (٥٩٠٨) ، وابن عساكر / تاريخ دمشق ٩ : ٢٠ ، و ٤٢ : ٣٧٨ ـ ٣٨٣ من طرق كثيرة ، و ٤٥ : ٣٢١ ، والزمخشري / الفائق في غريب الحديث ٢ : ١٦ (رَتَجَ) ، والراغب الأصفهاني / مفردات غريب القرآن : ٦٤ في معنى (باب). وقد تصدّى أبو الفيض الغماري الشافعي المغربي في كتابه (فتح الملك العلي بصحّة حديث باب مدينة العلم علي) إلى دراسة جميع طرق الحديث في مصادره عند العامة ، وانتهى إلى القول الجازم بصحّته عندهم ، كما أثبت العلاّمة الشيخ محمد حسن السقّاف الأردني في كتابه (تناقضات الألباني) : ١٠٤ / ٨ صحّة الحديث مع جهل الألباني الوهابي وتعصّبه ، فليلاحظ.
(١) سورة النجم : ٥٣ / ٣ و ٤.