الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ)(١) ، فقلت : يا رسول اللّه ومن هم؟ قال : الأوصياء منّي إلى أن يردوا عليَّ الحوض ، كلُّهم هادٍ مهتدٍ ، لا يضرّهم من خذلهم ، هم مع القرآن والقرآن معهم لا يفارقهم ولا يفارقونه ، بهم تنتصر أُمّتي ، وبهم يُمطرون ، وبهم يدفع عنهم البلاء ، ويستجاب دعاءهم ، قلت : يارسول اللّه سمّهم لي ، فقال : ابني هذا ووضع يده على رأس الحسن ، ثمّ ابني هذا ووضع يده على رأس الحسين عليهماالسلام ، ثمّ ابن يُقال له علي وسيولد في حياتك فاقرأه منّي السلام ، ثمّ تكملة اثني عشر ، فقلت : بأبي أنت وأُمّي يا رسول اللّه سمّهم لي رجلاً فرجلاً ، فسمّاهم رجلاً رجلاً ، فيهم واللّه يا أخا بني هلال مهدي أُمّة محمد صلىاللهعليهوآله الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما مُلئت ظلماً وجوراً ..)(٢).
ويودالإمام عليهالسلام خصوصيته في القرب منه فيقول : (وليس كل أصحاب رسول اللّه صلىاللهعليهوآله من كان يسأله ويستفهمه ، حتّى أن كانوا ليحبّون أن يجيء الأعرابي والطاري فيسأله عليهالسلام حتّى يسمعوا ، وكان لا يمرّ بي من ذلك شيء إلاّ سألت عنه وحفظته ..)(٣).
__________________
(١) سورة النساء : ٤ / ٥٩.
(٢) الصدوق / إكمال الدين وإتمام النعمة : ٢٨٤ ـ ٢٨٥ / ٢٧ باب ٢٤ ، والخصال له أيضاً : ٢٣٢ باب الأربعة ، ونحوه عند الطبري الإمامي / المسترشد في الإمامة : ٢٣١ ـ ٢٣٦ / ٦٧ باب ١ ، والإسكافي المعتزلي / المعيار والموازنة : ٣٠٠.
(٣) نهج البلاغة : ٤٤٠ ـ ٤٤٣ الخطبة رقم ٢١٠ ، وسليم بن قيس / كتاب سليم ٢ : ٦٢٠ ـ ٦٢٣ / ١٠ ، والكليني / أصول الكافي ١ : ٦٢ ـ ٦٣ / ١ باب اختلاف الحديث من كتاب فضل العلم ، والكشي / رجال الكشي : ١٠٤ ـ ١٠٥ / ١٦٧ في