وروى فيه بسنده عن زرارة قال (١) : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله تعالى : (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى) (٢) ، قال : «ثبت المعرفة في قلوبهم ونسوا الموقف وسيذكرونه يوما ، ولو لا ذلك لم يدر أحد من خالفه ولا من رازقه» (٣).
وروى فيه عن صفوان قال : قلت لعبد صالح عليهالسلام : في الناس استطاعة يتعاطون بها المعرفة؟ قال : «لا ، إنما هو تطوّل من الله» (٤) الحديث.
وروى فيه (٥) بسنده إلى عبد الأعلى مولى آل سام عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «لم يكلّف الله العباد المعرفة ، ولم يجعل لهم إليها سبيلا» (٦).
وروى فيه بسنده إلى أبي العباس البقباق قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله عزوجل (كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمانَ) (٧) ، هل لهم في ذلك صنع؟ قال : «لا» (٨).
وروى فيه بسنده قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن الإيمان ، هل للعباد فيه صنع؟ قال : «لا ولا كرامة ، بل هو من الله وفضله» (٩).
وفي كتاب (التوحيد) أيضا بسنده إلى بريد (١٠) بن معاوية العجلي عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : «ليس لله على خلقه أن يعرفوا قبل أن يعرّفهم ، ولله على الخلق إذا عرّفهم أن يقبلوا» (١١).
وروى الثقة الجليل علي بن إبراهيم القمّي في تفسيره عن علي بن موسى الرضا عليهالسلام عن أبيه عن جدّه عن أبيه محمد بن علي بن الحسين ـ صلوات الله
__________________
(١) سألت أبا جعفر عن قول الله تبارك وتعالى (فطرة ...) قال ، من «ح».
(٢) الأعراف : ١٧٢.
(٣) المحاسن ١ : ٣٧٦ / ٨٢٦.
(٤) المحاسن ١ : ٤٣٧ ـ ٤٣٨ / ١٠١٤.
(٥) ليست في «ح».
(٦) المحاسن ١ : ٣١٥ / ٦٢٤.
(٧) المجادلة : ٢٢.
(٨) المحاسن ١ : ٣١٥ ـ ٣١٦ / ٦٢٥.
(٩) المحاسن ١ : ٣١٦ / ٦٢٦.
(١٠) في «ح» : يزيد.
(١١) التوحيد : ٤١٢ / ٧.