النجاسة) ، فإن فيه أن جملة ممن حذا حذوه ونسج على منواله ، وتبعه في تشنيعه وسوء مقاله من متأخري المتأخّرين من الأخباريين ، ومنهم المحدّث الكاشاني في (الوافي) (١) و (المفاتيح) (٢) قد ذهبوا إلى ذلك كما أشرنا إليه آنفا ، وحينئذ فالطعن هنا أيضا لا يختص بالمجتهدين ، بل هو شامل لمن كان من قبله من الأخباريّين ، إلّا إن الحقّ أن هذا إنّما هو من قبيل اختلاف الأفهام والأنظار في فهم معاني الأخبار ، فلا يوجب طعنا في العلماء الأبرار ، كما لا يخفى على ذوي الأبصار والأفكار ، والله العالم.
__________________
(١) انظر الدرر ٢ : ١٩ / الهامش : ٣.
(٢) انظر الهامش السابق.