بالمخالفين فيما قدمنا : ما هو أعم من المنافقين. وحينئذ ، فتكون الآية المذكورة منطبقة على الأخبار التي هي أولى بالمراعاة والاعتبار.
وأمّا عن الآية الثانية ، فيمكن حمل التصديق على التصديق بالوحدانية ، والرسالة ، والصلاة على المعنى الذي دلّت عليه الأخبار المتقدّمة. وكيف كان فلفظ (صَلّى) باعتبار اشتراكه بين الصلاة بهذا المعنى الشرعي ، والصلاة بالمعنى اللغوي ، ومعنى التالي للسابق في الحلبة لا يصلح (١) للاستدلال ؛ لكونه من قبيل المتشابه الذي منعت منه الآية والرواية.
على أنه قد تقرّر عندهم أنه متى قام الاحتمال بطل الاستدلال.
وأمّا عن الآية الثالثة ، فما عرفت في الوجه الرابع ، والله العالم.
__________________
(١) أي لفظ (صلّى) بهذه الحال.