( مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ ) وآية الغار ، لديَّ أدلّة جديدة ، ونصوص صريحة ، أثبت من خلالها أحقّيّة سيِّدنا أبي بكر بالخلافة من بعد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وهي :
أولا : مروا أبا بكر فليصلِّ بالمسلمين ( حديث رواه البخاري ) (١).
ثانياً : لو كنت متّخذاً من أهل الأرض خليلا غير ربّي لا تخذت أبا بكر خليلا ، لا يبقين في المسجد خوخة إلاَّ سدَّت إلاَّ خوخة أبي بكر ( حديث رواه البخاري ) (٢).
ثالثاً : عن عائشة قالت : دخل عليَّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في اليوم الذي بدأ فيه فقال : ادعي لي أباك وأخاك حتى أكتب لأبي بكر كتاباً ، ثمَّ قال : يأبى الله والمسلمون إلاَّ أبا بكر (٣).
السيِّد البدري : أقول : لو سلَّمت لك جدلا أن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أمر أبا بكر أن يصلّي بالناس في مرضه الذي توفِّي فيهصلىاللهعليهوآلهوسلم، ولكن ماذا تقول لوقال قائل ممن لايقول بقولك: ألم يقل جمهور الصحابة لرسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلمفي مرضه : هجر رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلمعلى ما أخرجه البخاري في صحيحه(٤) عن ابن عباس أنه قال : يوم الخميس وما يوم الخميس ، ثمَّ بكى حتى خضب دمعه الحصباء ، قال : اشتدّ
__________________
١ ـ سوف يأتي قريباً مع مصادره.
٢ ـ سوف يأتي قريباً أيضاً مع مصادره.
٣ ـ راجع مسند أحمد بن حنبل : ٦/١٤٤ ، السنن الكبرى ، البيهقي : ٨/١٥٣.
٤ ـ صحيح البخاري : ٧/٩ ، ٥/١٣٧ ، ٢/١٣٢ ، ٤/٦٥ ـ ٦٦ ، صحيح مسلم : ٢/١٦ ، ٥/٧٥ ، ١١/٩٤ ـ ٩٥ ، بشرح النووي ، مسند أحمد بن حنبل : ١/٩٥٥.