بوجوب التمسُّك بالثقلين متواترة ، وطرقها عن بضع وعشرين صحابيّاً متظافرة ، وقد صدع بها رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في مواقف له شتّى : تارة يوم غدير خمّ ، وتارة يوم عرفة في حجّة الوداع ، وتارة بعد انصرافه من الطائف ، ومرَّة على منبره في المدينة ، وأخرى في حجرته المباركة في مرضه ، والحجرة غاصَّة بأصحابه ، إذ قال : أيُّها الناس! يوشك أن أقبض قبضاً سريعاً فينطلق بي ، وقد قدَّمت إليكم القول معذرة إليكم ، ألا إنّي مخلِّف فيكم كتاب الله عزَّوجلَّ وعترتي أهل بيتي ، ثمَّ أخذ بيد علي عليهالسلام فرفعها ، فقال : هذا علي مع القرآن ، والقرآن مع علي ، لا يفترقان حتى يردا عليَّ الحوض .. الحديث (١).
ثمَّ قال : أخرجه الطبراني كما في أربعين الأربعين ، وكتاب ( إحياء الميت في فضائل أهل البيت عليهمالسلام ) للشيخ جلال الدين السيوطي.
وانتهى الحوار في مشفى المجتهد بدمشق.
ذهبت إلى منزل السيِّد البدري صباحاً ، وهنَّأته بالسلامة بعد خروجه من المشفى ، وقال لي : الآن عندي موعد مع جماعة من لبنان ، وبعد صلاة المغرب تفضَّل ـ يا أخي ـ لنكمل البحث والحوار.
وبعد صلاة المغرب حضرت لإكمال البحث والحوار.
__________________
١ ـ مناقب أهل البيت عليهمالسلام ، الشيرواني : ١٧٤ ، ينابيع المودة ، القندوزي الحنفي : ١/١٢٤ ح ٥٦ و٢/٤٠٣ ح ٥٤ ، الصواعق المحرقة ، ابن حجر : ١٢٤ ط المحمدية بمصر و٧٥ ط الميمنية.