المناظرة الثانية والأربعون
مناظرة
الشيخ معتصم سيد أحمد السوداني مع الشيخ عبدالقادر
الأرنؤوطي في حديث الثقلين
حدث لي أثناء إقامتي في الشام لقاء مع الشيخ عبدالقادر الأرنؤوطي ، وهو من علماء الشام ، وله إجازة في علم الحديث.
وقد تم هذا اللقاء من غير إعداد مني ، وإنما كان من طريق الصدفة ..
كان لي أحد الأصدقا السودانيين أسمه عادل ، تعرفت عليه في منطقة السيدة زينب عليهاالسلام وقد أنار الله قلبه بنور أهل البيت عليهمالسلام وتشيع لهم ، وامتاز هذا الأخ بصفات حميدة قل ما تجدها في غيره ، فكان خلوقاً متديناً ورعاً ، وقد أجبرته الظروف على العمل في إحدى المزارع في منطقة تُسمى العادلية ـ ٩ كم تقريباً جنوب السيدة زينب عليهاالسلام ، وكان بجوار المزرعة التي يعمل بها مزرعة اُخرى لرجل كبير السن متديّن يكنى بأبي سليمان.
فعندما عرف هذا الجار أن السوداني الذي يعمل بجواره شيعي ، جاء إليه وتحدّث معه ، قال : يا أخي ، السودانيون سنّة طيبون ... من أيين لك بالتشيع؟! هل في اُسرتك أحد شيعي؟
قال عادل : لا ، ولكن الدين والقناعة لا تبتني على تقليد المجتمع