محمّد وآل محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وأنتم الغرباء لا نحن (١).
أمَّا النقطة الثانية : هي مسألة الارتداد في عصر النبيِّ الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم والتي لم يبتدعها الشيعة من عند أنفسهم ، بل طفحت بها الكتب المعتمدة لديكم ، كالبخاري ومسلم وغيرهما ، وهي واضحة بحيث لا يشك فيها أحد ، هذا إذا لم نأخذ بالاعتبار الآيات القرآنية المتحدِّثة في هذا المجال ، إنّ الردّة ـ يا شيخ ـ قد حدثت ، ولم تقدر أنت ، ولا من معك ، ولا من كان قبلك ، ولا من سيأتي بعدك على إنكارها ، وحروب الردّة التي قامت في صدر الإسلام فهي تؤكِّد أن هناك حقاً ارتدّ عنه ، ولذا نشب القتال ، فحاصل الأمر أن هناك ارتداداً ، أم تقول : إن الذين قاتلهم أبو بكر كانوا أمريكان ولم يكونوا مسلمين؟
وأمَّا النقطة الثالثة : هل فات الشيخ أنه يخاطب عقولا ناضجة وصلت إلى هذه المرحلة ، أم أنه يستهزئ بها ، إنّ وصف الشيعة باليهوديّة أمرٌ لا يقبله العقل ، والدليل على ذلك ـ أيُّها الشيخ ـ من الذي يدافع عن الإسلام اليوم ضدَّ الزحف اليهودي؟ إلى من ينتمي حزب الله في لبنان ، وحركة المقاومة الإسلاميَّة؟ إنّ وصفاً كهذا يسفِّه قائله قبل أيّ شخص آخر ، فنرجوا احترام العقول هنا.
وبعدأن أكمل الطالب حديثه قال له الوهابي : لي سؤال واحد ، فقد ذكرت في حديثك أنّ مجموعة من الصحابة ارتدّوا، فهل تستطيع أن تذكر لي أسماءهم؟
__________________
١ ـ قال في الهامش : مع العلم أنّ المتحدِّث كان وهابياً متشدِّداً ، هداه الله إلى التشيُّع.