وعن حذيفة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : اقتدوا بالذين بعدي ؛ أبي بكر وعمر (١).
هذا بالإضافة إلى قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْم يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّة عَلَى الْمُؤْمِنِينَ ) (٢) ، فإن هذه الآية نازلة في حق أبي بكر الصدّيق ، فكانت النتيجة طبيعيَّة أن يعيِّن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أبا بكر كما عيّنه إماماً ليصلّي بالمسلمين.
خالي : انتهيت؟
قلت : أجل ، وهل بعد هذا الكلام من زيادة ، وابتسمت قائلةً : قطعت جهيزة قول كل خطيب ، ولو كان للشيعة ربع هذه الأدلة لقلنا إنهم تأوّلوا ، ولوجدنا لهم عذراً.
خالي : هوِّني عليك يا بنت أختي ، زادني الله وإياك بصيرة في الحق .. وهدانا الله إلى طريق الهدى والصراط المستقيم.
حججك ـ يا عزيزتي ـ قويّة ومنطقيّة ، ولكن عندي عدّة أسئلة وبعض الشبهات حول ذلك ، فإن أجبت عنها كان الصواب معك.
قلت بوجه مستبشر وبلهفة : تفضَّل .. تفضَّل.
__________________
١ ـ سنن الترمذي : ٥/٢٧١ ح ٣٧٤٢ ، مسند الحميدي : ١/٢١٤ ح ٤٤٩ ، المستدرك ، الحاكم ٣/٧٥ ، المعجم الأوسط ، الطبراني : ٤/١٤٠ ، مجمع الزوائد ، الهيثمي : ٩/٥٣ ، قال : رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم.
٢ ـ سورة المائدة ، الآية : ٥٤.