هذا مضافا إلى أن الإمام الصادق عليهالسلام قد اتفق جميع المسلمين على صدقه ووثاقته (١) ، وهناك طائفة كبيرة من المسلمين من يقول بعصمته وإمامته وأنه الوصي السادس لرسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم وإنه حجة اللّه على البرية ، وأن الإمام الصادق عليهالسلام كان يروي عن آبائه الطيبين الطاهرين ، ولا يفتي برأيه ، ولا يقول بما يستحسنه ، فحديثه حديث أبيه وجده ، إذ أنهم منابع العلم والحكمة ، ومعادن الوحي والتنزيل.
فمذهب الإمام الصادق عليهالسلام هو مذهب أبيه وجده المأخوذ عن الوحي لا يحيد عنه قيد شعرة ، لا بالاجتهاد كغيره ممن اجتهد فالآخذ بمذهب جعفر بن محمد عليهماالسلام ومذهب أجداده آخذ بالصواب ، ومتمسك بالكتاب والسنة.
وبعد أن أوردت عليه ما سمعت من الأدلة أكبرني وفخم مقامي وشكرني ،
__________________
إذا شئت أن تبغي
لنفسك مذهباً |
|
ينجيك يوم الحشر
من لهب النار |
فدع عنك قول
الشافعي ومالك |
|
وأحمد والمروي عن
كعب أحبار |
ووال أُناساً
قولهم وحديثهم |
|
روى جدنا عن
جبرئيل عن الباري |
١ ـ قال عمر بن شاهين في كتاب تأريخ الثقات : ٥٤ ، رقم : ١٥٨ : جعفر بن محمد الصادق عليهالسلام ثقة مأمون. وسُئل عثمان بن أبي شيبة عنه؟ فقال : مثل جعفر يُسأل عنه هو ثقة ..
وقال الرازي في كتاب الجرح والتعديل : ٢/٤٨٧ ، رقم : ١٩٨٧ : حدثنا عبدالرحمن ، قال : سمعت أبي يقول : جعفر بن محمّد عليهالسلام ثقة لا يُسأل عنه مثله .. الخ
وقال ابن راهويه : قلت للشافعي : كيف جعفر بن محمّد عليهالسلام عندك؟ قال : ثقة.
وجاء في سير أعلام النبلاء للذهبي : ٦/٢٥٧ روى عباس عن يحيى ابن معين قال : جعفر بن محمّد عليهالسلام ثقة مأمون وجاء في تهذيب الكمال للمزي : ٥/٧٨ قال عمرو ابن أبي المقدام : كنت إذا نظرت إلى جعفر بن محمّد عليهالسلام علمت أنه من سلالة النبيين.