(٤٦)
فقدت إلفاً
من الطويل ألأول :
قالها في رثاء الحاج جواد بدكت المتوفى سنة ١٢٨١ هـ :
١ ـ أعزيكما من ماجدين بماجد |
|
مضى لم يقدم غير إحسانه إلفا |
٢ ـ أعزيكما من فاخرين بفاخر |
|
مضى لم يعقب غير معروفه حلفا |
٣ ـ جواد إذا ما حلبة الفخر أعرضت |
|
فان له فيها مفاخر لا تخفى |
٤ ـ سل ألأدب المرفوع من ذا خلافه |
|
يقيم له بيتا ويعلي له سجفا |
٥ ـ أرى أثرا منه على الفضل لائحا |
|
تمنى أكف السابقين له قطفا |
٦ ـ ألوم حمام ألأيك إن هي غردت |
|
سحيرا ولم تغمض لهجعتها طرفا |
٧ ـ لقد فقدت إلفا وما هو كالذي |
|
فقدت ومثلي لا يرى مثله إلفا |
٨ ـ لقد كان في عيني نور ضياهما |
|
فها بعده عيناي نورهما يطفى |
٩ ـ لقد كان لي سيفا إذا ما سللته |
|
بمعركة لا أختشي أبدا خوفا |
١٠ ـ ويا صاحبا ما كنت أرجو بعاده |
|
تخطفه مني جناح الردى خطفا |
١١ ـ لقد كنت بالقول البليغ مسددا |
|
على أنك غير الحق لم تتخذ حلفا |
١٢ ـ وإن نشر ألأحياء صحف مآثر |
|
نشرت لهم من كل صالحة صحفا |
١٣ ـ أبى الدهر إلا هكذا الفضل أهله |
|
شتاتا وإلا هكذا نوره يخفى |
١٤ ـ لئن حجبك الدهر عني فإنما |
|
محلك في قلبي وحقك لا يعفى |
١٥ ـ تركت قوافي الشعر ضيعا |
|
تروح وتغدو لا ترى من به تكفى |
١٦ ـ فهاهي ثكلى لا تمل عويلها |
|
عليك ولم تملك حشاشتها رجفا |
١٧ ـ فجاورت قبرا لو يجاوره إمرؤ |
|
أتى بذنوب الخلق لم يعدم اللطفا |
١٨ ـ إلى جانب البحر الذي في عبابه |
|
إلى أبد ألأيام لا تسأم الغرفا |
١٩ ـ كأن الرزايا حين تبدي صروفه |
|
تحاول عن أوفى الورى ذمة كشفا |
٢٠ ـ على أنه لم يتخذ سندا له |
|
كهذين لم يذخر لحادثة كهفا |
٢١ ـ هما السيدان البارعان كلاهما |
|
نتيجة هذاك الكريم الذي وفى |
٢٢ ـ قديما رأيت الدهر تعدوا خطوبه |
|
على شامخات العز تنسفها نسفا |
٢٣ ـ كآل رسول ألله ألقت عليهم |
|
كلاكلها حتى أذاقتهم الحتفا |
٢٤ ـ فلا يكتبن رومان غير صوالح |
|
أتيت بها والسوء يحذفه حذفا |