الشيخ محسن أبو الحب
بقلم مهدي عباس العبيدي (١)
إن كثيرا من الشعراء المجيدين بل الفحول المبرزين قد ضلوا في زاوية النسيان بينما لا يزال من رآهم وشافههم حيا يرزق. فهناك أدب جم له ألأثر المباشر على الحياة ألأدبية في العراق. ولا نبالغ إذا قلنا إن أكثر الشعراء الحاضرين هم آثار تلك النهضة أدبية قبل خمسين سنة أو تزيد على ذلك بشيء قليل. وأقول ذلك وهذا ألأدب الغزير في حاجة إلى بحث ودراسة وتسجيل خوفا عليه من الضياع. ومن جملة هؤلاء ألأفذاذ الشيخ محسن ابو الحب نجل الحاج محمد ، توفى أبوه وتركه صغير السن يقاسي آلام اليتم وضر الفقر.
وقد ولد في كربلاء حوالي سنة ١٢٢٥ هـ سنة خمس وعشرين ومائتين بعد ألألف. وقد أخذ ألأدب وأخذ الشعر وروى ألأخبار عن السلف الصالح من ألأئمة الطاهرين عليهمالسلام ..
عن الحاج محمد علي كمونة المتوفى سنة ١٢٨٢ ، والحاج جواد بدقت المتوفى سنة ١٢٨١ ، وآخرين غيرهم من الخطباء والوعاظ. فما زال
__________________
(١) تخرج المرحوم مهدي عباس العبيدي سنة ١٩٤٢ م من كلية التربية في بغداد (دار المعلمين العالية سابقا) ، من قسم اللغة العربية. وقد درس اللغة العربية في عدة مدارس ثانوية منها دار المعلمين الريفية وكلية الملك فيصل ألأول ، وقد توفى في أوائل عام ١٩٦٨ م وكان مديرا لإحدى المدارس الثانوية في ألأعظمية. وهو خال ألأستاذ أديب الفكيكي حسب ما أخبرني أديب نفسه.