(٣٤)
كمل السرور
من الكامل الثاني :
أنشأها بمناسبة زيارة السلطان ناصر الدين القاجاري لمرقد ألإمام الحسين عليهالسلام :
١ ـ كمل السرور فطبق ألأمصارا |
|
وأضاء حتى إستوعب ألأقطار |
٢ ـ وتهللت سحب السماء فأغدقت |
|
مطرا نسينا بعده ألأمطارا |
٣ ـ ماء عهدنا كل غيث هاطل |
|
ونرى لجينا ماؤها ونظارا |
٤ ـ وجرت على وجه البسيط تدفقا |
|
أنهار جود تخجل ألأنهارا |
٥ ـ حتى لآلي البحر من أصدافها |
|
برزت تؤمل أن تكون نثارا |
٦ ـ وبدت عيانا جنة الخلد التي |
|
وعد ألإله عباده ألأخيارا |
٧ ـ كنا نؤمل أن نراها ليلة |
|
حلما فها هي تستبين جهارا |
٨ ـ وتكشفت غمم الهموم تبلجا |
|
حتى غدا ليل الهموم نهارا |
٩ ـ هذا مليك ألأرض زار مليكه |
|
خير البرية مرقدا ومزارا |
١٠ ـ لم ترضه ألأرض البسيطة منزلا |
|
حتى بنى فوق المجرة دارا |
١١ ـ أرسى سليمان البساط على الهوى |
|
ثم إستزاد فسخر ألأطيارا |
١٢ ـ ونراك سخرت البلاد وأهلها |
|
وملكت دون عبيدها ألأحرارا |
١٣ ـ ما ذاك إلا أن حذوت مثاله |
|
وكسبت من مقداره مقدارا |
١٤ ـ لم ينصر ألإسلام مثلك ناصر |
|
من بعد ما حكم الضلال وجارا |
١٥ ـ أحييت آثار الرشاد وقد محت |
|
أرجاس حرب تلكم ألآثارا |
١٦ ـ أقسمت لو شاهدت وقعة كربلا |
|
لملأت واسعة الفضا أنصارا |
١٧ ـ وكفيت سبط محمد أعداءه |
|
وارحت طالب ثأره المختارا |
١٨ ـ لو كان سيفك ساعة في كفه |
|
لم يبق من عصب الخنا ديارا |
١٩ ـ أو كنت أنت مكانه في مركز |
|
لم يوقد ألأموي يوما نارا |
٢٠ ـ من مبلغ عبدالعزيز تحيتي |
|
إني قضيت بشكره أوطارا |
٢١ ـ هذا أخو هذا وإن كلاهما |
|
لا غر من تحت السماء بخارا |