(٧٤)
أيام عاشوراء
من الكامل ألثاني :
أنشأها في رثاء من سقطوا على أرض الطفوف يوم عاشوراء عام ٦١ هـ :
١ ـ جاءت تفجر أكبدا وعيونا |
|
أيام عاشورا بكا وحنينا |
٢ ـ ضربت على وجه السماء ملاءة |
|
صبغت زواهرها حوالك جونا |
٣ ـ وتراكمت سحبا فأمطرت الثرى |
|
غيثا فأنبتها شجى ورنينا |
٤ ـ ما ينقضي عمر الزمان وإنما |
|
يقضي بها كل إمرئ محزونا |
٥ ـ ما قيل هل محرم إلا إنثنى |
|
قلبي بتجديد ألأسى مفتونا |
٦ ـ أو كان يوم منه إلا كان لي |
|
سببا إلى طول البكاء سنينا |
٧ ـ لا مرحبا بك يا محرم لم تدع |
|
قلبا على بشر به مأمونا |
٨ ـ سل غير قلبي سلوة إن ألأسى |
|
لم يتخذ غيري عليه أمينا |
٩ ـ حقا على عينيّ أن لا يبرحا |
|
ينثرن فيه اللؤلؤ المكنونا |
١٠ ـ أيقال قد قتل الحسين عفى |
|
على هذي الليالي شد ما يبغينا |
١١ ـ روعن قلب محمد في آله |
|
أترى لهن على النبي ديونا |
١٢ ـ اضحى يقلب كفه متأسفا |
|
أكذا يجرعني الزمان الهونا |
١٣ ـ أعلى بني تسل أشفار الضبا |
|
حتى إستقين دماءهم فسقينا |
١٤ ـ من لي بفتياني عطاشى جرعوا |
|
بدلا من الماء الزلال منونا |
١٥ ـ من لي بفتياني عرايا في الثرى |
|
لم تلق تغسيلا ولا تكفينا |
١٦ ـ من لي بنسواني تؤلم قسوة |
|
منها السياط معاصما ومتونا |
١٧ ـ هذي بناتي بعد قتل حماتها |
|
عاد العدو لسلبها مأذونا |
١٨ ـ مستصرخات بي وأنّى لي بها |
|
لأكون عنها دافعا ومعينا |
١٩ ـ لا ذنب لي يا رب إلا إنني |
|
أوضحت نهجا للرشاد مبينا |
٢٠ ـ كل إمرئ ميراثه في ولده |
|
لم صار إرثي عن بني مصونا |
٢١ ـ ما لاح لي يوما بيثرب كوكب |
|
إلا وعاد بكربلا مدفونا |
٢٢ ـ اليوم أعضاد المطي قواصر |
|
ما لم يثرن بكربلاء مئينا |
٢٣ ـ يحملننا والوجد ملء صدورنا |
|
حتى يلجن رواقها المأمونا |
٢٤ ـ يا كربلا أصبحت محسود السما |
|
إذ صرت للعرش العظيم قرينا |
٢٥ ـ لو لم تكوني بقعة ميمونة |
|
ما إخترت ذاك الطيب الميمونا |