٣ ـ هو الشمس هل يخلو بأرض محلها |
|
هو البدر هل يخلو مكان من البدر |
٤ ـ فمن هذه أوصافه ونعوته |
|
أحقا بأن يدنو عليه ابو بكر |
(٢٩)
بنيت بيت المجد
من الطويل ألأول :
نظمها في رثاء الحر الرياحي (رضي ألله عنه) :
١ ـ تكنستها بطحاء موحشة قفرا |
|
فغادرتها زهراء نابتة زهرا |
٢ ـ بنيت بها بيتا من المجد ساميا |
|
تناط عليه كل مكرمة غرا |
٣ ـ ترى الشمس فيه مثلها وهي في الضحى |
|
ويبصر فيه البدر من مثله بدرا |
٤ ـ ويوم كأن البؤس منه نتيجة |
|
وكل شديد البأس من هوله غدرا |
٥ ـ رماك بجيش لو يرى البحر مده |
|
لأصبح مد البحر من رعبه جزرا |
٦ ـ تقابله أضعافه منك همة |
|
تحط بها لو شئت من أوجه النسرا |
٧ ـ نصرت أبناء من عرانين هاشم |
|
فتى من حماه النصر يستنجد النصرا |
٨ ـ وجدت بنفس كان لولا إبن أحمد |
|
عزيزا على من رام إذلالها قسرا |
٩ ـ ولكنها هانت عليك لأن من |
|
فديت لها كبرى النفوس له صغرى |
١٠ ـ جريت بها جري العبيد أبرها |
|
عبودية حتى غدوت بها حرا |
١١ ـ ألا يا قتيلا زعزع المجد قتله |
|
فأضحى عليه المجد ذا مقلة عبرا |
١٢ ـ لئن ساء عيني أن تحجبك الغبرا |
|
لقد سر قلبي أن تصافحك الخضرا |
١٣ ـ وما لرياح لا تهب رياحها |
|
حواصب تستقصي لموتورها وترا |
١٤ ـ أما شملتها بعد موتك ذلة |
|
نعم سلبتها بعدك العز والفخرا |
١٥ ـ رأى إبن زياد ما رأيت وإنما |
|
رأيت نجاحا أنت وهو رأى خسرا |
١٦ ـ فقابلتما سبط النبي كلاكما |
|
فكنت له نفعا وكان له ضرا |
١٧ ـ فحسبكما أن تخلدا هو في لظى |
|
وأنت على ما إخترت في جنة خفرا |
١٨ ـ فإن فاتني ما لم يفتك ثوابه |
|
وردت يداي مما أحاوله صفرا |
١٩ ـ فإني سأبكي ما حييت تأسفا |
|
وقل وإن فجرت من مقلتي بحرا |