(٦٠)
يوم محرم
من الكامل الثاني :
أنشأها في رثاء من إستشهد على أرض الطف :
١ ـ إني خشيت بواثق العذال |
|
فكتمت عنهم في المحبة حالي |
٢ ـ وأبيك ما إطلعوا علي وإنما |
|
جنت دموع العين بألإهمال |
٣ ـ فهنالكم علموا بأني عاشق |
|
والعشق تعلم عرضة العذال |
٤ ـ هب أنهم عذلوا وإني سامع |
|
هذيان جهلهم فهل أنا سال |
٥ ـ هيهات أن هوى تعرض مهجتي |
|
لهوى علي وأن اضر غالي |
٦ ـ أهوى العذيب لأجل من نزلوا به |
|
والنازلين به لأجل غزال |
٧ ـ أسر القلوب وقل ما يحنو لها |
|
وسبا محبيه بنقطة خال |
٨ ـ بدر ولكن لا يلوح لناظر |
|
ظبي ولكن لم يقع بحبال |
٩ ـ منه إليه شكايتي لو انه |
|
ممن يرق إذا شكوت لحالي |
١٠ ـ لو شئت فزت به ولكني أرى |
|
ذلي بذاك الفوز غير حلال |
١١ ـ تأبى الغواني الغيد إلا عاشقا |
|
يبدي الخضوع لهن غير مبال |
١٢ ـ والحر يأبى أن يرى في عيشه |
|
ذلا وإن هو كالحنية بال |
١٣ ـ ما الغيد إلا كالسراب وويل من |
|
كان السراب به من ألإمثال |
١٤ ـ خاب إمرئ طلب الوفا منها كما |
|
قد خاب طالبه من ألأنذال |
١٥ ـ ما في الرجال من الوفاء بقية |
|
حتى يؤمل من ذوات حجال |
١٦ ـ الناقصات عقولها وحظوظها |
|
والقاعدات بكل يوم نزال |
١٧ ـ ولقد أقول لصاحبي لما بدا |
|
صبح هدايتي وغاب ليل ضلالي |
١٨ ـ دع عنك ذكر الغانيات وما جرى |
|
للعاشقين بحبها وجرى لي |
١٩ ـ وهلم أسمعني الذي أنجو به |
|
من سوء أعمالي وقبح فعالي |
٢٠ ـ إذ لا نجاة بغير آل محمد |
|
من كل ما يخشى من ألأهوال |
٢١ ـ ما أن نفسي وألأسى متنفر |
|
عنها بعار الصعبة الشملال |
٢٢ ـ أن تضح يضحى الحزن أكبر همها |
|
أو تمس تمسي كثيرة ألإعوال |
٢٣ ـ لم يبق فيها ذكر يوم محرم |
|
للبشر ربعا غير ذي إضمحلال |