٢٢ ـ شمسان في أفق الكمال كلاهما |
|
لا يغربان فتطلب ألأنوارا |
٢٣ ـ بحران في ظهر البسيط كلاهما |
|
لا ينضبان فتحتدي ألأمطارا |
٢٤ ـ سيفان مجتمعان في غمد العلا |
|
لا ينبيان فنختشي ألأخطارا |
٢٥ ـ بمحمد ختم النبوة ربنا |
|
وبك الكمال فحبذا ألآثارا |
٢٦ ـ إن كان حج البيت فرضا واجبا |
|
فينا فإن لحجه أسرارا |
٢٧ ـ هذا ولا كالطائف الرامي لدى |
|
قبر الحسين من الدموع جمارا |
٢٨ ـ هذا يقبل قبر سبط محمد |
|
شغفا وذاك يقبل ألأحجارا |
٢٩ ـ حرم بوادي الطف مكة دونه |
|
لا يستطيع له الورى إنكارا |
٣٠ ـ من زاره زار ألإله بعرشه |
|
من شك فليستنبئ ألأخبارا |
٣١ ـ وحصون مجد ما نحاها قاصد |
|
إلا ثنت إقباله أدبارا |
٣٢ ـ حتى نويت بلا إهتمام فتحها |
|
خضعت لعزك ذلة وصغارا |
٣٣ ـ علمت بأنك أهلها ومحلها |
|
فأستبشرت بمقامك إستبشارا |
٣٤ ـ وغدت كما تمايس زاهيا |
|
ثمل تعاطى في الديار عقارا |
٣٥ ـ وقبائل الترك التي إرهابها |
|
ذهل العقول وحير ألأقطارا |
٣٦ ـ فرت فلما لم تصب من ملجأ |
|
لاذت ببابك من سطاك فرارا |
٣٧ ـ ما كان سهمك عن عدوك طائشا |
|
لكن عفوك قطع ألأوتارا |
٣٨ ـ حلم وبأس لم يكن يحويهما |
|
ملك سواك وإن حططت وطارا |
٣٩ ـ ما قال شيئا في مديحك قائل |
|
إن قال عزمك بدد التاتارا |
٤٠ ـ تسطو فتهلك من تشاء من العدى |
|
قتلا وتملك من تشاء أسارا |
٤١ ـ تحنو على أيتامها متعطفا |
|
وتلط دون حريمها ألأستارا |
٤٢ ـ ما قرية دخل الملوك فناءها |
|
إلا كسوها بعد عز عارا |
٤٣ ـ فدخلت قريتنا فكنت مزيدها |
|
حسنا وكاسي نورها أنوارا |
٤٥ ـ ورآك دجلة والفرات فحار ذا |
|
خجلا وهذا من حياء غارا |
٤٦ ـ علما بأن يديك أوفى منهما |
|
سيبا وأغرز في النوال غمارا |
٤٧ ـ وبدا العراق كأنه الطاووس |
|
يزهو لابسا من زهوه أزهارا |
٤٨ ـ ليس البهار ربيعه وخريفه |
|
ياهل رأيت مع الخريف بهارا |
٤٩ ـ وخريدة عطر العروس بنشرها |
|
يذكو ولم نعرف لها عطارا |