٣٧ ـ فكأنهم لم يسمعوا وكأنهم |
|
لم يبصروا وكأنهم لم يعقلوا |
٣٨ ـ أتراك تذكر ما احل بفاطم |
|
مما يخر له السماك ألأعزل |
٣٩ ـ إن قيل حوا قلت فاطم فخرها |
|
أو قيل مريم قلت فاطم أفضل |
٤٠ ـ افهل لمريم والد كمحمد |
|
أم هل لمريم مثل فاطم أشبل |
٤١ ـ كل لها حين الولادة حالة |
|
منها عقول ذوي البصائر تذهل |
٤٢ ـ هذي لنخلتها إلتجت فتساقطت |
|
رطبا جنيا وهي منه تأكل |
٤٣ ـ وضعت بعيسى وهي غير مروعة |
|
أنى وحارسها السري ألأبسل |
٤٤ ـ وإلى الجدار وصفحة الباب إلتجت |
|
خير النساء فاسقطت ما تحمل |
٤٥ ـ سقطت وأسقطت الجنين وحولها |
|
من كل ذي حسب لئيم جحفل |
٤٦ ـ هذا يعنفها وذاك يدعها |
|
ويسبها هذا وهذا يركل |
٤٧ ـ وأمامها أسد الأسود يقوده |
|
بالحبل قنفذ هل كهذا معضل |
٤٨ ـ وبعين رب العرش يلطم خدها |
|
أشقى البرية ثم لا يتوجل |
٤٩ ـ لا تدعي بعد الشهامة هاشم |
|
ما للشهامة عند هاشم منزل |
٥٠ ـ نال إبن حنتم ما يؤمل منهم |
|
حسب إبن حنتم نيله ما يأمل |
٥١ ـ أو يهجعون وطفل فاطم مسقط |
|
أو يبصرون ودمع فاطم مرسل |
٥٢ ـ وتراهم لا يغضبون لمثلها |
|
وهم على غير ألإبا لم يجبلوا |
٥٣ ـ لكنما العباس لم يعبس لها |
|
وعقيل أمسى في عقال يعقل |
٥٤ ـ واقول ماذا والسياط بمتنها |
|
حتى القيامة ما لهن تحول |
٥٥ ـ ولسوف تأتي في القيامة هكذا |
|
تشكو إلى رب السماء وتعول |
٥٦ ـ ولترفعن جنينها وحنينها |
|
بشكاية منها السماء تزلزل |
٥٧ ـ رباه ميراثي وبعلي حقه |
|
غصبوا وابنائي جميعا قتلوا |
٥٨ ـ فرخاي ذا بالسم أمسى قلبه |
|
قطعا وهذا بالدماء مزمل |
٥٩ ـ لم يبق سيف من سيوف أمية |
|
إلا وعاد بلحمه يتأكل |
٦٠ ـ لم يبق رمح من رماح أمية |
|
إلا وعاد بصدره يترسل |
٦١ ـ لم يبق سهم من سهام أمية |
|
إلا وصار لقلبه يتوصل |
٦٢ ـ وتقوم بعد صوارخا من حولها |
|
فتياتها والكل منهن ثكل |
٦٣ ـ فتقوم ثم قيامة أخرى لها |
|
كل ألأنام عن القيامة تشغل |
٦٤ ـ ما عذر تيم عندها وعديها |
|
وعليهما تلك الجرائم تحمل |
٦٥ ـ فهناك يعلم من على أثريهما |
|
أمسى واصبح في الضلال يهرول |