الْأَرْضِ زِينَةً لَها لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً (٧) وَإِنَّا لَجاعِلُونَ ما عَلَيْها صَعِيداً جُرُزاً (٨))
تفسير المفردات
العوج : (بالكسر والفتح) : الانحراف والميل عن الاستقامة ، فلا خلل فى لفظه ولا فى معناه ، قيما : أي معتدلا لا إفراط فيما اشتمل عليه من التكاليف حتى يشق على العباد ، ولا تفريط فيه بإهمال ما تمس الحاجة إليه ، والبأس : العذاب الشديد فى الآخرة ، من لدنه : أي من عنده ، كبرت : (بضم الباء) كلمة : أي ما أعظمها مقالة قيلت ، وهذا أسلوب فى الكلام يدل على التعجب والاستغراب مما حدث من قول أو فعل ، باخع : أي قاتل (منتحر) قاله ابن عباس وأنشد قول لبيد :
لعلك يوما إن فقدت مزارها |
|
على بعده يوما لنفسك باخع |
على آثارهم : أي من بعدهم أي من بعد توليهم عن الإيمان وتباعدهم عنه ، والحديث : هو القرآن ، والأسف : المبالغة فى الحزن والغضب ، وصعيدا : أي ترابا ، وجرزا : أي لا نبات فيه.
الإيضاح
(الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلى عَبْدِهِ الْكِتابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجاً. قَيِّماً) حمد الله نفسه على إنزاله كتابه العزيز إلى رسوله صلى الله عليه وسلّم ، لأنه أعظم نعمة أنزلها على أهل الأرض ، إذ أخرجهم به من الظلمات إلى النور ، وجعله كتابا مستقيما لا اعوجاج فيه ولا زيغ ، بل يهدى إلى الحق وإلى صراط مستقيم.
وخلاصة ذلك ـ إنه تعالى أنزل الكتاب على عبده محمد صلى الله عليه وسلّم