اللهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِهِ وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ عَلى وُجُوهِهِمْ عُمْياً وَبُكْماً وَصُمًّا مَأْواهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّما خَبَتْ زِدْناهُمْ سَعِيراً (٩٧) ذلِكَ جَزاؤُهُمْ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِآياتِنا وَقالُوا أَإِذا كُنَّا عِظاماً وَرُفاتاً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقاً جَدِيداً (٩٨) أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللهَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ قادِرٌ عَلى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ وَجَعَلَ لَهُمْ أَجَلاً لا رَيْبَ فِيهِ فَأَبَى الظَّالِمُونَ إِلاَّ كُفُوراً (٩٩) قُلْ لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ خَزائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذاً لَأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنْفاقِ وَكانَ الْإِنْسانُ قَتُوراً (١٠٠))
تفسير المفردات
الينبوع : العين التي لا ينضب ماؤها ، جنة : أي بستان تستر أشجاره ما تحتها من الأرض ، كسفا : واحدها كسفة كقطع وقطعة لفظا ومعنى ، وقبيلا : أي مقابلا كالعشير بمعنى المعاشر والمراد رؤيتهم عيانا ، والزخرف : هنا الذهب ، وأصله الزينة ، وأجملها ما كان بالذهب ، ترقى : أي تصعد ، مطمئنين : أي ساكنين مقيمين فيها ، وخبت : أي سكن لهبها ، والسعير : اللهب ، وكفورا أي جحودا للحق ، خشية الإنفاق : أي خوف الفقر ، والقتور : الشديد البخل.
المعنى الجملي
بعد أن أقام سبحانه الدليل على إعجاز القرآن ولزمتهم الحجة وغلبوا على أمرهم ـ أخذوا يراوغون ويقترحون الآيات ، ويتعثرون فى أذيال الحيرة ، فطلبوا آية من آيات ست ، فإن جاءهم بآية منها ، آمنوا به ، وصدقوا برسالته.