رأيت النبي صلىاللهعليهوسلم أخذ كسرة من خبز شعير فوضع عليها تمرة وقال : «هذا أدام هذه» وأكلها [١٠٠٩].
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد السّمرقندي ، أنا أحمد بن محمّد بن أحمد البزار ، وعلي بن أحمد بن محمّد البسري (١) ، ومحمّد بن محمّد بن علي الزينبي.
ح وأخبرنا أبو الفضل محمّد ، وأبو القاسم محمود ، ابنا أحمد بن الحسن التبريزيان (٢) ـ بها ـ قالا : أنا الشريف أبو نصر محمّد بن محمّد الهاشمي.
ح وأخبرنا أبو البركات عبد الوهّاب بن المبارك الأنماطي ، أنا أبو القاسم عبد العزيز بن علي بن أحمد بن بنت السكري ، قالوا : أنا أبو طاهر محمّد بن عبد الرّحمن المخلّص ، ثنا يحيى بن محمّد بن صاعد ، نا محمّد بن عثمان بن أبي صفوان الثقفي ـ بالبصرة ـ نا إبراهيم بن حبيب بن الشهيد ، نا أبي ... (٣) عن عمرو بن دينار المكي ، عن جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام قال :
أمر أبي بحريرة (٤) فصنعت ثم أمر بي فأتيت بها رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : «ما هذا يا جابر؟ ألحم ذا؟» قال : فقلت : لا يا رسول الله ، ولكن أبي أمر بحريرة وأمرني أن آتيك بها ، فأخذها ، ثم أتيت أبي فقال : هل رأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم؟ قلت : نعم ، قال : فهل قال شيئا؟ قلت : نعم ، قال : ما قال؟ قال : قال : «ألحم ذا يا جابر»؟ فقلت : لا يا رسول الله ، ولكن أبي أمر بحريرة فصنعت وأمرني فأتيتك بها ، فقال أبي : عسى أن يكون رسول الله صلىاللهعليهوسلم اشتهى اللحم ، فقام إلى داجن له فأمر بها فذبحت ثم أمر بها فحملتها إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فأتيته وهو في مجلسه ، فقال لي : «ما هذا يا جابر؟» فقلت : أتيت أبي ، فقال : هل رأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم؟ فقلت : نعم ، فقال : هل قال شيئا؟ قلت : نعم ، قال : «ما هذا يا جابر ألحم ذا» ، فقال أبي : عسى أن يكون رسول الله صلىاللهعليهوسلم اشتهى اللحم ، فقام إلى داجن فأمر بها فذبحت ثم أمر بها فشويت ، ثم أمرني فأتيتك بها ، فقال : «جزاكم الله
__________________
(١) بالأصل : البشري ، خطأ ، وقد مضى التعريف به.
(٢) غير واضحة بالأصل وتقرأ : «السريريان» والصواب ما أثبت انظر المطبوعة عاصم ـ عائذ (الفهارس ص ٦٤٧ و ٦٥١).
(٣) كلمة غير واضحة بالتصوير.
(٤) حريرة : الحساء من الدسم والدقيق ، وقيل : هو الدقيق الذي يطبخ بلبن ، وقال شمر : الحريرة من الدقيق والخزيرة من النخال (اللسان).