واليسرى على اليمن ظاهرهما وباطنهما.
قال الربيع : وأراني أبي كما أراه أبوه كما أراه الأسلع ، كما أراه رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، قال الربيع : فحدثت بهذا الحديث عوف بن أبي جميلة فقال : هكذا والله رأيت الحسن يصنع (١) [١٠٨٠].
قال : وثنا قيس بن حفص الدارمي قال : سألت بعض بني عمّ (٢) الأسلع عن نسبته فقال : هو الأسلع بن شريك بن عوف.
وقد روي ـ يعني هذا الحديث الهيثم (٣) بن زريق (٤) المالكي المدلجي عن أبيه عن الأسلع بن شريك.
وسمّى محمّد بن سعد كاتب الواقدي الأسلع هذا ميمون بن سنباذ ، وساق بعض هذا الحديث عن مسلم بن إبراهيم عن الربيع بن بدر ، عن أبيه ، عن جده : أن رجلا منهم يقال له الأسلع ، ولم يسمّه.
أنبأنا بذلك أبو نصر محمّد بن الحسن بن البنّا ، وأبو طالب بن عبد القادر بن محمّد بن يوسف ، أنا الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن فهم ، نا محمّد بن سعد قال : ميمون بن سنباذ الأسلع ، ثم ذكر الحديث.
وقول قيس بن حفص الذي حكاه أولى أن يكون هو المحفوظ ، والله أعلم.
أخبرنا أبو الحسن ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا عيسى بن علي ، أنا البغوي ، حدّثني هارون بن عبد الله ، نا سويد بن عمرو ، نا الربيع بن بدر (٥) ، عن أبيه ، عن جده ، عن رجل منا يقال له الأسلع قال : كنت أخدم النبي صلىاللهعليهوسلم وأرحّل له فقال لي ذات ليلة : «قم يا أسلع فارحل لي» قلت : يا رسول الله أصابتني جنابة ، فأتاه جبريل بآية الصعيد ، فدعاني رسول الله صلىاللهعليهوسلم فأراني كيف أمسح ، فمسحت ورحّلت له وصلّيت [١٠٨١].
__________________
(١) بهذا السند نقله ابن كثير في السيرة ٤ / ٦٥٤ والإصابة ١ / ٣٦.
(٢) بالأصل : عمرو ، والمثبت عن الإصابة.
(٣) بالأصل : الهيتمي ، والمثبت عن أسد الغابة وسيرة ابن كثير والإصابة.
(٤) عن المصادر السابقة ، وبالأصل : رزيق.
(٥) بالأصل : يزيد ، والمثبت يوافق ما جاء في الرواية السابقة.