قال (١) : وأنا محمّد بن عمر ، نا معاوية بن عبد الرّحمن بن أبي مزرّد ، عن يزيد بن رومان ، عن عروة بن الزبير قال : كان عامر بن فهيرة من المستضعفين من المؤمنين ، وكان ممن يعذّب بمكة ليرجع عن دينه.
قال (٢) : وأنا محمّد بن عمر ، نا محمّد بن صالح ، عن عاصم بن عمر بن قتادة قال : لما هاجر عامر بن فهيرة إلى المدينة نزل على سعد بن خيثمة :
قالوا : آخا رسول الله صلىاللهعليهوسلم بين عامر بن فهيرة والحارث (٣) بن أوس بن معاذ ، وشهد عامر بن فهيرة بدرا وأحدا ، وقول يوم بئر معونة سنة أربع من الهجرة ، وكان يوم قتل ابن أربعين سنة.
أخبرنا أبو الفتح الماهاني ، أنبأ شجاع بن علي ، أنبأ أبو عبد الله بن مندة ، أنبأ محمّد بن يعقوب ، ثنا أحمد بن عبد الجبار ، نا يونس بن بكير ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه : أنه لم يكن مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم حين (٤) هاجر من مكة إلى المدينة إلّا أبو بكر وعامر بن فهيرة ، ورجل من بني الديل مشرك كان دليلا لهم.
قال : وأنا ابن مندة ، أنبأ علي بن أحمد بن إسحاق البغدادي ـ بمصر ـ ثنا جعفر بن سليمان ، نا إبراهيم بن المنذر ، نا محمّد بن فليح ، عن موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب الزهري قال : وكان ممن شهد بدرا مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم بلال بن رباح وعامر بن فهيرة مولى لأبي بكر.
أخبرنا أبو بكر الأنصاري ، أنبأ أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنبأ عبد الوهّاب بن أبي حيّة ، أنا محمّد بن شجاع ، أنا محمّد بن عمر الواقدي (٥) قال : فحدّثني مصعب بن ثابت ، عن أبي الأسود ، عن عروة قال : وقال عامر بن الطفيل لعمرو بن أمية : هل تعرف أصحابك؟ قال : قلت : نعم ، قال : فطاف فيهم وجعل يسأله عن أنسابهم فقال : هل تفقد منهم من أحد؟ قال : أفقد مولى لأبي بكر يقال له عامر بن
__________________
(١) ابن سعد ٣ / ٢٣٠.
(٢) المصدر نفسه.
(٣) كذا بالأصل وابن سعد ، وفي سيرة ابن كثير : آخى بينه وبين أوس بن معاذ.
(٤) العبارة بالأصل : «خبر ما حرم مكة» صوبنا العبارة عن مختصر ابن منظور ٢ / ٣٤٢.
(٥) مغازي الواقدي ١ / ٣٤٨ ـ ٣٤٩.